سجل التقرير المالي الذي نشره المكتب المديري لفريق الرجاء البيضاوي، يوم الاثنين الماضي، تحضيرا للجمع العام المرتقب عقده يوم 27 من الشهر الجاري، عجزا في ميزانية الفريق حتى حدود 30 يونيو الماضي، وهو التاريخ الذي اعتادت الفرق الوطنية حصر ميزانياتها خلاله، وفي انتظار تقرير ملحق يتضمن مداخيل التتويج ببطولات كأس الكاف والبطولة العربية فضلا عن منحة وصافة الدوري الاحترافي، وكذا مداخيل صفقتي مالانغو وسفيان رحيمي إلى الدوري الإماراتي، وهي المداخيل التي تفوق 13 مليار سنتيم.
ويبلغ العجز المالي الذي سجله التقرير ما يفوق أربعة ملايير سنتيم، بعدما بلغت المصاريف زهاء 14 مليار سنتيم، فيما لم تتخط عتبة المداخيل رقم العشرة ملايير سنتيم، علما بأن تداعيات كورونا كان لها أثر بالغ على عائدات الفريق، الذي كان بالإمكان أن تسجل رقما أحسن.
وسجلت الفترة الماضية تسديد الفريق الأخضر مبالغ مالية لفائدة لاعبيه ومدربيه السابقين، الذين لجأوا إلى هيئات التحكيم الدولي لانتزاع حقوقهم، وفي مقدمتهم النيجيري أوساغونا، الذي حصل على 370 مليون سنتيم، و187 مليون سنتيم لناديه السابق رينجرز النيجيري، علما بأنه تنازل عن مبلغ 37 مليون سنتيم.
وأدى أيضا مبلغ 320 مليون سنتيم للاعب السابق ليما مابيدي، الذي تنازل بدوره عن مبلغ 15 مليون سنتيم، فيما سدد 179 مليون سنتيم للمدرب السابق غاريدو، و520 مليون سنتيم لمحمد فاخر، الذي مازال يطالب بمبلغ 140 مليون، يعتقد أنها مستحقات في ذمة فريقه الأم.
وأجبر الفريق الأخضر على تسديد هذه المبالغ المالية من صفقة انتقال مالانغو إلى الشارقة الإماراتي، لتفادي قرار المنع الذي كان يتهدده من طرف الفيفا.
وباحتساب كافة المداخيل التي جنها الرجاء هذا الموسم، فيمكن التأكيد على أنها كانت قياسية بكل المقاييس، حيث فاقت 20 مليار سنتيم، وهو رقم لم يسبق لأي فريق مغربي أن حققه في موسم واحد، ما جعله يتخلص من جزء كبير من الديون التي حاصرته لأكثر من خمس سنوات.
وقد حدد التقرير المالي للفريق الأخضر مجموع المداخيل إلى حدود 30 يونيو في عشرة ملايير سنتيم، تضاف إليها صفقتا رحيمي ومالونغو، ومنحتي البطولة العربية للأندية، وكأس الكاف، والرتبة الثانية من الدوري الاحترافي.
وبالإضافة إلى هذه المداخيل، شكلت مداخيل الإعلانات والاستشهار رافدا مهما في ميزانية الفريق، حيث بلغ مجموع ما جناه الرجاء في هذا الصدد، حسب ما جاء في التقرير المالي، 28 مليونا و617 ألف درهم، فيما بلغت مداخيل التذاكر وبطاقات الانخراط 26 مليونا و715 ألف درهم، مقابل 24 مليونا و761 ألف درهم من حقوق النقل التلفزيوني، و168 مليون سنتيم من بيع منتجات النادي الرسمية، و350 مليون سنتيم من الدعم المالي للسلطات المحلية.