احتج العشرات من مديري المؤسسات التعليمية في وقفة احتجاجية حاشدة، على سلوكات واستفزازات المديرالإقليمي بتيزنيت، منددين بتصرفاته خلال هذه الوقفة الأولى من نوعها والتي نظمتها جمعيات مدراء التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي مؤازرين بالمكاتب النقابية الجهوية المختلفة.
وعبرت هذه الأطر الإدارية عن رفضها لسلوكات المدير الإقليمي لتيزنيت الذي تجاوز، في نظرها، كل الأعراف التربوية في تعامله مع المديرين حين قام باستفزازهم وتهديدهم إلى درجة أن استفزازاته وصلت حد قطع شبكة الهاتف الوظيفي عن بعضهم لتخويفهم.
وردا على ذلك رفع المحتجون شعارات مختلفة تعبر عن تنديدهم ورفضهم لمثل هذه السلوكات، وتميزت الوقفة الاحتجاجية بحضور مكثف للمدراء العاملين بعدة مؤسسات تعليمية بأكادير وإنزكَان واشتوكة أيت باها وتارودانت لمؤازرة زملائهم بتيزنيت، حيث قدرت اللجنة التنظيمية عددهم بحوالي 400 مدير جاء من مختلف أقاليم جهة سوس .
هذا وألقيت في الوقفة عدة كلمات للإطارات النقابية المساندة للملف المطلبي للإدارة التربوية، كلها تدين أسلوب الانتقام والاستفزازات التي يمارسها المدير الاقليمي لتيزنيت دون مراعاة لتضحيات هؤلاء المدراء الذين يلعبون دورا أساسيا في تنزيل الإصلاحات.
وكانت الوقفة قد انطلقت في الساعة الحادية عشرة صباحا أمام المديرية الإقليمية التي كانت أبوابها مغلقة بالسلاسل، بحيث لم يسمح لأحد بالدخول أوالخروج منها، لكن المدراء استطاعوا، مع ذلك، إسماع صوتهم وبعث عدة رسائل إلى مدير الأكاديمية والسلطات الإقليمية من أجل التدخل لوضع حد لتصرفات المدير الإقليمي.