أبدى المدرب القُمري أمير عبدو إحباطه إزاء طريقة إقصاء منتخب موريتانيا من ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، عقب الخسارة 0 – 1 أمام الرأس الأخضر، ضمن منافسات دور ثمن نهائي البطولة القارية.
ويُشرف أمير عبدو (51 عاما) على تدريب موريتانيا منذ مارس 2022، وقد قاد الفريق للتأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا 2024، قبل أن يحقق إنجازًا تاريخيًا صحبة «المرابطين»، بالعبور إلى ثمن نهائي البطولة الأفريقية.
وقدّم منتخب موريتانيا عرضًا شجاعًا أمام الرأس الأخضر في دور الثمن، لكنه خسر بهدف من ضربة جزاء قُرب النهاية، لتتبخر أحلامه في بلوغ ربع النهائي.
وتسببت طريقة الخسارة أمام الرأس الأخضر في خيبة أمل للمدرب أمير عبدو، الذي وصف الهدف المتأخر في شباك فريقه بـ»السخيف».
وأضاف عبدو، في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم: «نحن مُحبطون بعض الشيء للإقصاء بهذه النتيجة، خصوصًا مع خطأ فردي مثل هذا. لم نستحق ذلك».
وتابع أمير عبدو: «كانت أمامنا الفرصة للاستمرار في المباراة، وقد كان بإمكاننا الرد في مواقف معينة. لقد ظهر الفريق بشكل جيد في هذه النسخة من كأس أمم أفريقيا، ويجب أن نحتفظ بالإيجابيات من أجل المستقبل».
ودشن منتخب موريتانيا مشواره في نهائيات أمم أفريقيا من خلال المجموعة الرابعة، التي ضمت أيضًا منتخبات الجزائر وبوركينا فاسو وأنغولا.
وخسر المنتخب الموريتاني مباراته الأولى في المجموعة، أمام بوركينا فاسو بهدف من ضربة جزاء متأخرة أيضًا، قبل أن ينقاد لهزيمة جديدة، وهذه المرة بنتيجة 2 – 3 أمام أنغولا.
لكن الفريق انتفض في الجولة الثالثة، مُحققًا فوزًا تاريخيًّا على الجزائر – بطلة إفريقيا مرتين (1990، 2019) – ليؤمّن تأهله إلى ثمن النهائي ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست.
وإحصائيًّا، كانت هذه أول مرة يتأهل فيها منتخب موريتانيا إلى الأدوار الإقصائية في النهائيات القارية، مع سابق إقصاء الفريق من دور المجموعات في مشاركتَيه الماضيتَين (2019، 2021).