في صورة بهية، ومشهد حضاري قوي الدلالة، يعكس مدى التعايش والتسامح الديني، توجد مدرسة للغة العربية بكنيسة كاثوليكية بميلانو، حيث يتلقى أبناء وبنات المغاربة إلى جانب عرب آخرين، والايطاليين أيضا دروسا في اللغة العربية.
وقد أسدل الستار عن الموسم الدراسي الجاري، بحضور قنصل العام للمملكة يميلانويوم 17يونيو 2023 بتنظيم حفل اختتام، تم فيه تتويج المتفوقين، وتوزيع النتائج، كما عرف مداخلة القنصل الذي ثمن المبادرة، وحفز على المزيد من الانخراط في مشاريع تصرف القيم الحقيقية للحضارة العربية، وتمنح فرصا واسعا لكل لتعلم اللغة العربية في فضاءات تنتفي فيها الفروقات ويكون التنوع غنى لقيم التسامح.
كما هنأ فيها التلاميذ على انجازاتهم وثمن مسارهم، ونوه بجديتهم واضعا هذا التعلم اللغوي في سياق حضاري ووطني وثقافي، يروم تأسيس الثقة والتعايش والمحبة، منوها في مداخلته بما قام به أولياء الأمور لإنجاح المدرسة في إشعاعها، وهي فضاء للتعلم لعدة جنسيات في فضاء ديني مسيحي مما يترجم إيمان الجميع بضرورة التعاون على خلفية التسامح والتعايش المشترك.
وفي السياق ذاته تم تقديم الأطفال المستفيدين من المخيم الصيفي بالمغرب الذي تشرف على تنظيمه وزارة الخارجية.
و اختتم الحفل في جو بهيج وحماسي بحفل شاي على شرف الجميع من جنسيات مختلفة، وزيارة القنصل العام للمملكة بميلانو رفقة أطر المؤسسة لمرافق هذه المدرسة منارة التعايش والتسامح.