مدريد تؤكد أن العلاقة مع الرباط في تحسن وتتجنب الخوض في التفاصيل

نقلت وكالة «أوروبا برس» عن مصادر بالخارجية الإسبانية قولها إن العلاقة مع المغرب آخذة في التحسن بالمعدل الذي يجب أن يكون عليه من أجل صياغة «علاقة القرن الحادي والعشرين» التي يفكر فيها البلدان . وأضافت ذات المصادر أن هذا المسار يتطلب الوقت والتكتم، لذلك تتجنب مدريد الدخول في التفاصيل حتى لا تفسد الجهود المبذولة في هذا الإطار.
وأشارت ذات المصادر إلى أن الأمور تتحسن بالمعدل الذي يجب أن تتحسن فيه ، مضيفة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن البلدين يخرجان من «أزمة عميقة للغاية» ولكنهما الآن منكبان على وضع أسس لعلاقة جديدة، كما أشار إلى ذلك جلالة الملك في غشت الماضي، والعاهل الإسباني في شهر يناير.
وحسب نفس المصادر فإن ما يجري الآن هو ضمان علاقة جديدة لا تشهد أزمة كل بضع سنوات ولهذا يجب خلق مناخ من الثقة، كقاعدة عامة، مشيرة إلى أن «بناء الثقة يمكن أن يستغرق سنوات ولكن يمكن أن تضيع في دقيقة واحدة» .
وبهذا المعنى، وكما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس، تضيف المصادر، فإن هناك «علاقة سلسة» بين الطرفين، وأن رئيس الدبلوماسية الإسبانية على اتصال مستمر مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، حيت تتقدم الأمور بالوتيرة التي حددها البلدان، وأن إسبانيا تمد يدها لمواصلة التقدم إلى الأمام، مؤكدة أنه على الصعيد الدبلوماسي فإن الزمن مغاير لما هو على الصعيد الإعلامي.
المصادر التي تحدثت إليها وكالة « أوروبا برس» تجنبت الخوض في تفاصيل الخطوات المحددة التي يتم اتخاذها مع المغرب، والتي تهم إسبانيا، مثل إعادة فتح الموانئ المغربية بعد عامين من إغلاقها بسبب جائحة كورونا، مشددة على أن الخوض في هذه التفاصيل قد تكون له نتائج عكسية.
كما رفضت ذات المصادر تأكيد قرار الحكومة الإسبانية بمساعدة المغرب على تحويل الغاز الطبيعي المسال وضخه عبر أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي كان في السابق ينقل الغاز من الجزائر، واكتفت بالقول إن الحكومة دائما على استعداد للاستماع إلى شركائها عندما يحتاجون مساعدتها، وهو ما حدث في هذه المناسبة . كما لم ترغب مصادر الخارجية الإسبانية في توضيح ما إذا كانت الجزائر قد أبلغت بالأمر، واكتفت بالتأكيد بأنها شريك من الدرجة الأولى في مجال الطاقة بالنسبة لإسبانيا، لأنها موردها الرئيسي بالغاز، مشددة أيضا على أن إسبانيا تريد الحفاظ على أفضل علاقة ممكنة مع كل من الجزائر والمغرب.
وسبق للمغرب أن أعلن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن هناك طموحا في الرقي بالعلاقات بين البلدين، وأن الجار الشمالي عبر عن هذا الطموح، لكن لكي يتعزز ، نحتاج لكثير من الوضوح.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 10/02/2022