أكدت الشرطة الكاتالونية أن الرجل الذي قتلته الاثنين هو المغربي يونس أبو يعقوب 22) عاما( الذي يشتبه بأنه هو من قام بدهس حشد في برشلونة بشاحنة صغيرة الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا على الفور.
وقالت شرطة كاتالونيا في تغريدة «نؤكد أن الشخص الذي قتل بإطلاق النار عليه في سوبيريتس (قرب برشلونة) هو يونس أبو يعقوب منفذ الهجوم الإرهابي في برشلونة».
كاميرات فرنسا
والتقطت كاميرات تسجيل الرادار التلقائي السيارة،» أودي ايه3» المسجلة في اسبانيا، حيث كانت تسير بسرعة فائقة منذ أقل من أسبوع قبل الهجوم، الذي أسفر عن مقتل امرأة وقتلت الشرطة خمسة أشخاص مشتبه بهم بالرصاص. وذكرت صحيفة (لي باريسيان) أن الشرطة الفرنسية عثرت على السيارة في ملفاتها وبعد ذلك فتحت الشرطة الأسبانية تحقيقا وفقا لإطار التعاون الفرنسي الإسباني. وأضافت الصحيفة الباريسية نقلا عن مصادر «لم تظهر أي روابط عملية مع فرنسا حتى هذه المرحلة من التحقيقات.» وأعلنت وسائل إعلام فرنسية أيضا أن التحقيقات تركز الآن على سيارة أخرى تم العثور عليها ظهر يوم 17 غشت في ساحة لوقوف السيارات في برشلونة وتم العثور على جثة رجل داخلها. وكان المشتبه بهم الخمسة قد دهسوا العديد من المارة بالسيارة في منتجع كمبريلز الساحلي يوم 18 غشت حوالي الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، قبل أن يصطدموا بسيارة تابعة للشرطة. ووقع هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من وقوع هجوم مماثل بسيارة في برشلونة، على بعد حوالي 130 كيلومترا عن كمبريلز، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة ما يربو على 100 آخرين.
إنسان آلي للاقتراب منه
استخدمت فرقة مفرقعات إسبانية رجلا آليا للاقتراب من رجل أطلقت الشرطة النار عليه يوم الاثنين وقال التلفزيون الحكومي إنه المطلوب في هجوم بسيارة «فان» على حشد في برشلونة الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 13 شخصا.
وقالت الشرطة إن الرجل كان يرتدي ما بدا أنه حزام ناسف وهو ما كان السبب في استدعاء فريق المفرقعات.
ونقل التلفزيون الاسباني الحكومي عن مصادر مقربة من التحقيقات أن الرجل ويدعى يونس أبو يعقوب هو الذي قالت الشرطة في وقت سابق إنه سائق السيارة «الفان» الذي نفذ هجوم برشلونة
وطلبت إسبانيا من الأجهزة الأمنية في أوروبا الانضمام إلى عملية لملاحقة شاب يعتقد أنه دهس حشودا بسيارة «فان» في برشلونة الأسبوع الماضي فيما قالت الشرطة أول أمس الاثنين إنه سرق سيارة وقتل سائقها خلال هروبه.
وقالت الشرطة إن المشتبه به يونس أبو يعقوب( 22 عاما) وهو مغربي المولد قاد السيارة بسرعة كبيرة باتجاه الحشود في شارع لاس رامبلاس الشهير في برشلونة يوم الخميس الماضي فقتل 13 شخصا ثم فر مترجلا وسرق السيارة التي قتل سائقها طعنا بينما كان يصفها.
وأضافت أنه قاد السيارة المسروقة ومر بها عبر نقطة تفتيش للشرطة ثم عثر عليها مهجورة فيما بعد وبداخلها جثة الرجل.
وقال مصدر قضائي إن قضاة التحقيق الإسبان يسعون إلى استصدار أمر اعتقال على مستوى أوروبا بحق أبو يعقوب.
وقالت الشرطة إنه ربما عبر الحدود إلى فرنسا وسط ظهور أدلة محدودة تربط على ما يبدو مخططي هجوم برشلونة بفرنسا.
وقال خوسيب لويس ترابيرو، رئيس الشرطة الإقليمية في كطالونيا خلال مؤتمر صحفي «لا نملك أدلة على أنه عبر الحدود. لا نعتقد أن الأمر كان سهلا لكننا لا نستبعد أنه لم يعبر أي حدود».
وأبو يعقوب هو الوحيد الذي ما زال طليقا من خلية من 12 مشتبها به. وناشدته والدته هنو غانمي في مطلع الأسبوع ليسلم نفسه قائلة إنها تفضل رؤيته في السجن على رؤيته ميتا.
واعتقل أربعة أشخاص حتى الآن فيما يتصل بالهجمات بينهم ثلاثة من المغرب ورابع من سكان جيب مليلية الخاضع لإسبانيا في شمال المغرب وسيمثل الأربعة أمام المحكمة العليا في مدريد التي تقع قضايا الإرهاب في نطاق اختصاصها.
وكان أبو يعقوب يعيش في ريبوي وهي بلدة تقع شمالي برشلونة قرب الحدود الفرنسية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم برشلونة بالإضافة إلى هجوم منفصل على بلدة كامبريلس السياحية الساحلية جنوبي برشلونة بعد ساعات من الهجوم الأول. حيث دهست سيارة مشاة في كامبريلس مما أسفر عن مقتل امرأة قبل أن يترجل منها خمسة أشخاص ويحاولوا طعن المارة لكن الشرطة قتلت بالرصاص المهاجمين الخمسة.
وجاءت حصيلة الهجومين في إسبانيا 15 قتيلا و120 جريحا بينهم تسعة في حالة حرجة في المستشفى.
وقتل اثنان آخران يشتبه بتخطيطهما للهجوم، بينهما إمام تعتقد الشرطة أنه دفع الشبان لتبني الفكر المتطرف، في وقت متأخر من يوم الأربعاء قبل ساعات من الهجومين في انفجار يعتقد أنه حدث بطريق الخطأ.
وقال ترابيرو قائد الشرطة الإقليمية إن هناك الآن «أدلة دامغة» على أن الإمام عبد الباقي السطي قتل في الانفجار الذي وقع بمنزل في بلدة ألكانار جنوبي برشلونة.
وعثرت الشرطة هناك على نحو 120 اسطوانة غاز. وتعتقد أن الرجلين كانا يجهزان لهجوم أكبر كثيرا لكن الانفجار دفع المتشددين الآخرين لتنفيذ خطة جديدة على نطاق أصغر.
وشددت السلطات إجراءات التدقيق الأمنية على الحدود الاسبانية وداهمت مزيدا من المنازل ليلا في ريبوي وهي بلدة قريبة من فرنسا كان يعيش بها الكثير من الاثني عشر المشتبه بانتمائهم لخلية المتشددين.
والتقى قادة جميع الأحزاب السياسية الرئيسية الإسبانية يوم الاثنين لمراجعة الإجراءات الأمنية في إطار تعاون بين الأحزاب لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب. ولم تتخذ أي قرارات في الاجتماع.