بعد سنوات من الاشتغال الميداني مع الأطفال في الحقل الإبداعي من خلال ورشات الكتابة الشعرية، أصدرت الشاعرة والصحفية مريم كرودي، مؤلفا جديدا يحمل عنوان : «الأطفال وكتابة الأشعار… مخاض تجربة»، عن منشورات باب الحكمة.
ويضم الإصدار، كما يوضح عنوانه، تجربة الشاعرة رفقة الأطفال في رحلة الإبداع الشعري، حيث وثقت الخطوط العريضة للورشات المذكورة، ومختلف الآليات التي ينبغي اعتمادها لتحفيز هذه الفئة على التعبير الشعري، وكذا «إيقاظ الشاعر الكامن بداخل كل طفل»، وفق تعبيرها.
وعن تفاصيل العمل قالت كرودي إنه «يجمع حكايات، ضحكات ولحظات لأطفال اكتشفوا جمالية الحرف؛ يضم قصائدهم، أحلامهم، أفكارهم وخطواتهم الأولى في درب الإبداع، ويحمل في طياته براءة الطفولة، والروح الشاعرة».
وأردفت الشاعرة أن هذا الإصدار يأتي بعد تجربة دامت لسنوات في تأطير ورشات الكتابة الشعرية لفائدة الأطفال واليافعين، متمنية أن يجد القراء فيه دليلاً ومصدراً للإلهام، خاصة وأنها تقدم من خلاله جملة من الآليات والوسائل وكذا التمارين التي من شأنها تحريك خيال الطفل ورفع قدراته ومهارته في التعبير.
«الأطفال وكتابة الأشعار»، وفق صاحبته، هو تتويج للرابط الاستثنائي الذي جمعها بالأطفال، عبر توثيقه وتخليده، احتفاءً به وبخصوصيته، وكذا بالنتائج التي أثمرت عنه.
وعن فكرة الورشة، أشارت الكاتبة إلى أن الأمر انطلق كفقرة صغيرة في برنامج ثقافي ضخم، قبل أن يتحول إلى موعد أسبوعي قار اجتمعت فيه كرودي مع الأطفال حول الشعر وجماليته، وذلك لمدة سنوات طويلة.
حري بالذكر أن «الأطفال وكتابة الأشعار.. مخاض تجربة»، يأتي بعد المجموعة القصصية «أحمر شفاه» والشعرية «تراتيل التاء»، وكذا إصدارات أخرى جماعية وأنطولوجيات.