احتج العديد من مستعملي القطار الرابط بين الدار البيضاء- الميناء والقنيطرة بالنزول للسكة وتوقيف القطارات لمنعها من التحرك بسبب التأخير الذي تجاوز ساعتين، صباح أول أمس الخميس ويوم أمس الجمعة.
وعبر كثير من الذين يستعملون القطار المكوكي الذي يربط بين الدار البيضاء والقنيطرة عن تذمرهم وسخطهم من رداءة الخدمات، وعدم تقديم إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية أي تفسيرات لهذه التأخيرات مما دفع العديد منهم للنزول إلى السكة ومنع قطارات من التحرك احتجاجا على تأخرها الطويل وعلى تعامل الإدارة باستخفاف معهم، وسط تذمر كبير وسخط عارم، خاصة أنه لم يتم إخبارهم بهذا التأخير، مما اضطر المصالح الأمنية إلى إقناع الغاضبين بوقف حركتهم الاحتجاجية، للسماح لعربات القطار بالتحرك تفاديا لمزيد من التأخير.
وتأتي هذه التأخيرات بعد فاجعة قطار بوقنادل التي أودت بحياة 7 أشخاص وجرح 125 آخرين، يوم الثلاثاء 16 أكتوبر 2018 ، والتي اتهم فيها بلاغ لوكيل الملك سائق القطار بالقتل والجرح الخطأ، بسبب السرعة المفرطة للقطار المكوكي الرابط بين الرباط والقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و 433 من القانون الجنائي.