يعرف قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لمديونة حالة من التوتر والاستياء من قبل الزوار والمرضى، الذين يفدون إليه من أجل تلقي العلاج خصوصا بالليل، حيث تتحول بعض الحالات إلى ملاسنات و مشادات بين المرضى ومرافقيهم وبين حراس الأمن الخصوصي، الذين يقفون عاجزين أمام الأعداد الكبيرة، التي تفد إلى القسم، إذ في كثير من الأحيان يحتد هذا التوتر، ويصل إلى مستويات عالية عندما يصر الموظفون على استخلاص رسوم التطبيب بحيث لا يسمح لأي مريض بأن يلج قاعة العلاج قبل أن يؤدي ثمن الاستشارة الطبية، الشيء الذي لا يستسيغه الكثير من المرضى الذين يأتون في حالة مزرية يمكن أن تتطور من سيء إلى أسوأ إذا لم تتلق العلاجات الأساسية في الوقت المناسب، مما يدخلهم في جدلية المال مقابل التطبيب وبالمقابل هم لا يمتنعون عن تأدية واجبات التطبيب .
كما يشتكي المرضى الوافدون إلى هذا القسم من طول الانتظار قبل تلقي العلاج، وذلك بسبب نقص عدد الأطباء المداومين بحيث أن طبيبا واحدا مشرفا على هذا القسم لا يمكنه أن يغطي هذا الخصاص على اعتبار أن القسم يتلقى الكثير من الحالات المختلفة من حوادث السير و الحالات العارضة المختلفة، وأن هذا المستشفى الإقليمي يغطي مساحة كبيرة فبالإضافة إلى سكان إقليم مديونة يفد إليه سكان المناطق المجاورة كسكان دائرة تيط مليل وسكان مدينة الدروة بالإضافة إلى الدواوير المجاورة، الشيء الذي يستدعي العمل على تدارك هذا النقص في الأطر الطبية من أجل تجويد الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى بما يليق بهذا الإقليم، وكذلك ما يجنب المرضى عناء الانتظار، وفي أحسن الأحوال يجنبهم عناء الانتقال إلى مستشفيات الدار البيضاء خصوصا بالليل.
مستعجلات المستشفى الإقليمي لمديونة تغطية الخدمات لاتتعدى % 50
الكاتب : كمال وبران
بتاريخ : 04/10/2023