بدعم من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج – قطاع المغاربة المقيمين بالخارج، تعتزم فرقة مسرح تافوكت، لأول مرة في تاريخها، التنقل بعملها المسرحي» أفرزيز» للسينغال ، وعرض المسرحية بين ردهات المسرح الوطني دانيال سورانو بالعاصمة السينغالية دكار، وذلك يوم الأحد 06 نونبر 2022 على الساعة السادسة مساء، الذي يتزامن مع الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء.
وحسب بيان المنظمين، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، فإن المسرحية التي تم إنجاز عرضها في إطار دعم التوطين المسرحي لوزارة الثقافة المغربية بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تدخل ضمن برنامج الجولات المسرحية الموجهة لمغاربة العالم.
و تجدر الإشارة أن مسرحية أفرزيز(أو حنظلة)، من إبداع فضاء تافوكت للإبداع، و تحكي عن حنظلة الذي يلقى عليه القبض ذات ليلة دون أن يعرف تهمته، ويزج به في السجن، ليظل فيه ستة أشهر دون جريرة ، ويخبرنا ثنائي الرواة أنه رجل مسالم ، يعمل «عداد فراطة في بنك الازدهار»، يشكل تناقضا حادًا بين عدم امتلاكه للنقود، وعمله اليومي في عدها، ويعلن هو أنه يعيش دوما «بجوار الحائط» ، مستكينا وهاربا من أية مواجهة ، ويوفر للقرش الأبيض كي ينفعه فيما بعد ، وهو ما سيدركه في السجن، حيث يجب عليه أن يدفع كل ما اذخره رشوة لسجانيه كي يسمحوا له بالخروج من السجن ، فيعود لزوجته ليجدها قد حولت بيته لماخور ، وتطرده من البيت مدعية عدم تفهمها لسر غيابه ، بل و متهمة إياه بالخيانة، كما يطرد من عمله لتغيبه عنه دون إذن أو مبرر معقول وبعد مغامرات بين المستشفى والشعوذة يستفيق حنظلة على مرارة العالم وسطوته وتجريده للذات من وجودها.
المسرحية قام باقتباسها للأمازيغية الفنان محمد بنمسعود، بينما أخرجها وأعدها الفنان بوسرحان الزيتوني. فضلا عن ذلك فيتكون طاقمها الفني من مبدعين متمرسين ، ففي السينوغرافيا الفنانة حسناء كوردان، واللحن الفنان إدريس تامونت،و في التصميم وإنجاز الملابس الفنانة رجاء بويشو، وفي تقنيات الإضاءة والصوت الفنانة سهام فاطن، وفي المحافظة العامة الفنان محمد الهوز، وفي الديكور أبو علي عبد العالي، وفي الماكياج والأكسسوارات ثورية بوهالي، أما الإدارة الفنية والتقنية للعرض فيقوم بها المخرج والفنان خالد بويشو. من جهة أخرى فيقوم بالتشخيص كل من عبد الله التاجر والزاهية الزهري ومحمد بنسعود وسعاد توناروز.
وللتذكير وحسب ما صرح به الفنان خالد بويشو، المخرج والسيناريست ورئيس فرقة فضاء تافوكت للإبداع، من خلال حوار سبق واجرته معه الجريدة، فإن مسرح تافوكت، يتوخى من برنامج التوطين المسرحي »تكريس الممارسة المسرحية بالأمازيغية المحترفة والانفتاح على المحيط من خلال مجمل الأنشطة المسطرة من أجل تعميق البحث في الأشكال الدرامية المغربية الأمازيغية والتواصل بالدرجة الأولى مع غير الناطقين باللغة الأمازيغية إلى جانب الناطقين بها، واستطرد قائلا أن هاته الفرقة المسرحية الأمازيغية البيضاوية نوعت برنامج مشروعها بما يفيد ذلك، كما أنها استهدفت خارج المغرب أيضا، و تعتزم الفرقة القيام بجولات دولية.