مسيرة شبابية بمراكش من أجل العدالة المناخية والماء

تقدمت شعلة « العدالة المناخية» المسيرة الشبابية التي شهدتها مراكش، صباح السبت فاتح أكتوبر الجاري، بمشاركة مئات الشباب القادمين من مختلف مناطق المغرب، في إطار أسبوع الشباب والمناخ 2022.
المسيرة التي نظمتها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب تحت شعار « شباب من أجل المناخ والماء»، انطلقت من ساحة الحارثي بشارع محمد الخامس بالمدينة الحمراء لتتوقف أمام قصر البلدية، حيث رفع المشاركون لافتات مطالبة بالحد من العوامل المسببة للتغيرات المناخية والوصول إلى الحياد الكاربوني والحد من الانبعاثات المحدثة للاحتباس الحراري، حماية لمستقبل الأرض والحياة، وصيانة لحق الأجيال المقبلة في العيش في بيئة آمنة، مع حماية الموارد المائية.
واستعمل المشاركون في المسيرة مختلف التعبيرات الفنية من موسيقى ورقص وتشكيل لإيصال صوتهم، والتعبئة من أجل قضية المناخ، ومناهضة كل مظاهر الإضرار بالبيئة، وكل أشكال هدر المياه وتلوثها، ومن أجل مزيد من الابتكار والاستثمار في مشاريع تخزين المياه الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وحسب المنظمين فهذه المسيرة تندرج في إطار تحضير المنظمات المدنية المغربية لفعاليات قمة الكوب 27 التي ستحتضنها الجمهورية المصرية، معتبرين هذا الحدث فرصة لتبليغ رأي الشباب الذي يعتبر معنيا بإشكالية المناخ لكونه سيعيش آثارها، ومطالبته صناع القرار بنهج استراتيجية عادلة للقضية المناخية.
ويؤكد المنظمون على البعد القاري للمسيرة، لكونها تتم بتنسيق مع الإئتلاف الإفريقي للعدالة المناخية، وذلك بحكم أن كل البلدان الإفريقية تعاني من آثار التغيرات المناخية التي تزيد استفحالا، وهو ما يفرض توحيد الخطاب وإيصال رأي الشعوب الإفريقية إلى المشاركين في قمة المناخ المقبلة من أجل اعتماد سياسات لعزيز قدرات القارة الإفريقية على محاربة آثار التغيرات المناخية، والحد من العوامل المسببة لهذه التغيرات المدمرة.
ودعا المشاركون من خلال النداء الذي أطلق في نهاية المسيرة، والذي حمل اسم «نداء الشباب» إلى التعاون من أجل المحافظة على كوكب الأرض، ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال المعرفة العلمية والمبادرات الطموحة والابتكارات الذكية، لأنه يعد آخر جيل بوسعه إنهاء تغير المناخ.
ووصلت شعلة العدالة المناخية إلى مراكش، بعد انطلاقها على هامش أسبوع المناخ الإفريقي 2022 في ليبروفيل، وانتقلت إلى داكار ثم المدينة الحمراء، لتنتقل بعدها إلى أكرا ثم نيروبي وكنشاسا، قبل الوصول إلى شرم الشيخ في مصر في نوفمبر 2022.
وتشير الأمم المتحدة إلى أن عبء تغير المناخ يقع بشكل غير متناسب على عاتق السكان المعرضين للخطر، والذين يتميزون بأنهم يعيشون في مجتمعات منخفضة تفتقر إلى البنية التحتية الملائمة للصحة والسلامة للاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ المناخية. وتؤكد أن الظواهر المناخية المتطرفة عرضت الملايين من الناس لانعدام الأمن الغذائي والمائي الحاد، لا سيما في إفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية والجزر الصغيرة والقطب الشمالي، وهي الأماكن التي لم تساهم إلا قليلاً في تغير المناخ.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 04/10/2022