مسيرة لساكنة آيت بومزيل بإقليم خنيفرة للمطالبة بفك العزلة

خرج حشد من سكان آيت بومزيل، منطقة اعلال، جماعة البرج، بإقليم خنيفرة، صباح الثلاثاء 2 أكتوبر 2018، في مسيرة احتجاجية على الأقدام، قاطعين مسافات طويلة باتجاه مقر عمالة الإقليم، من أجل إثارة انتباه الجهات المسؤولة إلى معانتهم مع ما اعتبروه «إقصاء و عزلة و تهميشا»،وطالبوا بربطهم ب»الشبكة الكهربائية على غرار باقي الدواوير المجاورة، وفك العزلة بتعبيد الطريق الرابطة بين الصابرة وأجلموس. وبين نقطة «البرج» ومدينة خنيفرة أقدمت عناصر من السلطة المحلية والقوات العمومية على محاصرة المحتجين في محاولة لثنيهم عن مواصلة مسيرتهم والعودة إلى بيوتهم، بينما عمد بعض أفراد الدرك الملكي إلى مصادرة أوراق السيارات المرافقة للمسيرة.
وأمام صمود وإصرار المحتجين على مواصلة شكلهم الاحتجاجي، تمت مطالبتهم بتشكيل ممثلين عنهم لطاولة حوار بعمالة الإقليم، حيث تم عقد لقاء بين ممثلي المحتجين والكاتب العام للعمالة الذي سجل مطالبهم المطروحة بكل عفوية وتلقائية، ليسفر اللقاء عن وعد يقضي بالعمل على إيفاد لجنة إقليمية إلى المنطقة،خلال اليوم التالي مباشرة، الأربعاء ثالث أكتوبر 2018،للوقوف على أسباب الاحتجاج في أفق التعجيل بحل المشاكل القائمة. في الوقت ذاته، أشار بعض المحتجين ، إلى إمكانية «العودة للاحتجاج في حال عدم الاستجابة لمطالبهم».
وخلال المسيرة، التي قام ممثلون عن»تنسيقية خنيفرة أولا» بمؤازرتها، لم تتوقف حناجر المتظاهرين عن ترديد عدة هتافات تستنكر مظاهر التهميش، وتشدد على ضرورة تلبية المطالب المشروعة، في حين صرح عدد من أبناء المنطقة أن دواوير منطقتهم غنية بأراضيها الفلاحية وثرواتها الغابوية، إلا أنها لا تستفيد من حقها من كل ذلك، كما استنكروا منطق التسويف والوعود الممنهجة حيال المطالب المتعلقة بتوفير البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية الضرورية.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 04/10/2018