صادق مجلس جماعة الرباط في دورة استثنائية على مشاريع توسعة وإحداث طرق جديدة استعدادًا لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وتشمل هذه المشاريع محاور رئيسية بمختلف مقاطعات العاصمة، بهدف تحسين حركة السير وتخفيف الاختناقات المرورية. ورغم أهمية هذه الأشغال، يواجه المشروع تحديات تتعلق بنزع الملكية وتعويض المتضررين، حيث طالب مستشارون بضرورة احترام حقوق الملاك واعتماد تعويضات عادلة.
وفي الوقت الذي يؤكد المسؤولون أن الأشغال ستتم وفق القوانين الجاري بها العمل، يرى خبراء النقل أن توسعة الطرق وحدها لا تكفي لمعالجة الازدحام المتزايد، مشددين على ضرورة تعزيز النقل العمومي، وإحداث حلول بديلة مثل الأنفاق والمدارات الحديثة. كما أثار بعض المستشارين والمواطنين مسألة التوازن بين مشاريع البنية التحتية ومتطلبات التنمية الحضرية الشاملة، مطالبين بإعطاء الأولوية لمرافق الصحة والتعليم والمساحات الخضراء، حتى لا تقتصر الاستعدادات على تحسين الطرق فقط.
وبين الطموح لجعل الرباط مدينة أكثر انسيابية وبين الإكراهات القانونية واللوجستية، تبقى تساؤلات المواطنين حول مدى جاهزية هذه المشاريع قائمة، في انتظار بدء الأشغال التي ستحدد مدى قدرة المجلس الجماعي على تحقيق رؤية تنموية متكاملة ومستدامة.