مشروع واعد لإعادة الاعتبار لمحطة أوكايمدن

230 مليون درهم هو حجم الغلاف المالي الذي خصص لإعادة هيكلة وتطوير محطة أوكايمدن بإقليم الحوز للارتقاء بها لتكون نقطة حذب لأزيد من 500 ألف سائح سنويا في أفق 2030.
ووفق ما أعلن عنه في اجتماع اللجنة المحلية لتتبع تفعيل الاتفاقيات الموقعة المتعلقة بإعادة هيكلة وتطوير محطة أوكايمدن وإخراجها إلى حيز الوجود، الذي ترأسه بإقليم الحوز والي جهة مراكش آسفي، يوم الخميس 20 يناير الجاري، بحضور المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية ورئيس جهة مراكش آسفي وعامل إقليم الحوز ومدراء الإقليم للمصالح الخارجية، سينفذ هذا المشروع الذي يسعى إلى تأهيل المنطقة وتطوير المسالك الطرقية المؤدية إليها وتحسين عرض وجودة الخدمات والأنشطة الترفيهية، التي تقدمها للزوار، على مرحلتين، تهم الأولى تغيير نموذج تدبير المحطة واعتماد نموذج ومقاربة جديدة للتدبير مع تحسين الأداء التقني للآليات الميكانيكية، وتجديد التجهيزات وتنفيذ أشغال الصيانة ووضع برنامج هيكلي لمواجهة خطر تساقط الثلوج ووضع تجهيزات السلامة، أما المرحلة الثانية فتهم تطوير جيل جديد من أنشطة الترفيه، وبناء مطعم بانورامي في أعلى قمة جبل أوكايمدن وإنجاز مقصورات متطورة.
ويتضمن المشروع محورا يخص تحسين الولوج للمحطة بتعزيز الشبكة الطرقية بكلفة إجمالية قدرها 165مليون درهم، تهم توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 2030 الرابطة بين اغبالو وأوكايمدن إلى 6 أمتار على طول 31.2 كلم، وكذا توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 2017 الرابطة بين اوريكة والطريق الإقليمية 2030الى 7.5 أمتار، إضافة إلى تهيئة ممرين خاصين بالدراجات بعرض 1.5 متر، على طول 11 كلم، وتهيئة ملتقى الطرق الإقليمية 2030 و2017.
وتعرف محطة أوكايمدن للرياضات الشتوية، رغم شهرتها الدولية، وضعا مزريا، يتسم بتهالك البنيات التحتية والآليات المخصصة للترفيه وضعف الخدمات، وهو ما ينعكس على أدائها السياحي الذي يقلص جاذبيتها إلى أربعة أشهر في السنة في الأقصى. وكانت المحطة موضوع مشاريع للتأهيل لم تنفذ أعلن عنها منذ أزيد من عشر سنوات وفي مقدمتها المشروع الإماراتي وبعده المشروع القطري. وتمثل شبكة الطرق المؤدية إليها نقطة سوداء بسبب ضيقها وتهالكها وكثيرا ما تسببت في حودث للسير واختناقات خاصة في فترات الذروة عندما يكثر الإقبال على المحطة في فترة الثلج.
ويعول الفاعلون على أن يكون المشروع المذكور أعلاه مدخلا لتنمية متكاملة للمنطقة التي يعاني سكانها من تهميش كبير، بخلق فرص للشغل وتطوير الخدمات الاجتماعية شبه المنعدمة، وذلك من خلال النهوض بالمؤهلات الجبلية وبيئتها، وخلق منتوج متميز ذي إشعاع قوي ودينامية متواصلة في المناطق المحاذية لجبل أوكايمدن، وذلك قصد تحسين شروط عيش الساكنة المحلية، وخلق القيمة المضافة على الصعيدين المحلي والجهوي.
وتمثل منطقة أوكايمدن الواقعة بجبال الأطلس الكبير على 74 كلم عن مراكش، تراثا طبيعيا غير مستغل بإمكانيات هائلة، ويبلغ ارتفاعها 3200 متر بقمة تكسوها الثلوج طيلة السنة.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد الكباص

  

بتاريخ : 22/01/2022