مصلى عين السبع اسم بدون مسمى

 

قد ينتابك الخجل وأنت تغادر المصلى المتواجد بعين السبع على مقربة من مقر العمالة، صباح عيد الأضحى المبارك، وذلك مباشرة بعد ما أنهى الإمام الصلاة في أجواء كانت جد روحانية بعد ما انتظرت حشود المصلين في صنفي الذكور والإناث والوافدين من أحياء عين السبع والبرنوصي، وهناك من حج من سيدي مومن لأداء هذه الشعيرة التي ينتظر من خلالها الأجر والثواب استعدادا لنحر الأضحية.
فقد غادرت الحشود المصلى وعلى محياها تساؤلات عديدة، فمن المصلين من تكلم واحتج بطريقته ومنهم من فضل الصمت وغادر نحو بيته وهو يتحسر على غياب صوت الإمام الذي افتقد مباشرة بعد الركعة الأولى من الصلاة، بسبب رداءة مكبرات الصوت التي تعودنا عليها منذ سنوات بمصلى الفداء درب السلطان، إذ استمعنا جيدا للإمام خلال الركعة الأولى بأدائه الأكثر من الرائع وبصوته الشجي والعذب، وكنا نأمل بأن نستمع للخطبة كون الخطيب الذي كلفه المجلس العلمي بالمهمة أمام عامل عمالة مقاطعات عين السبع، كان مميزا وفي المستوى، لكن الذي كان دون المستوى هي مقاطعة عين السبع المكلفة بالتنظيم والسهر على إعداد كل المستلزمات الخاصة بالمصلى وأهمها الصوت كي يصل لكل الوافدين على المصلى الذي يتميز بساحاته الشاسعة، لكن عدم جاهزية وصلاحية مكبر الصوت حالت دون إتمام هذه الشعيرة الدينية لأبناء عين السبع، باستثناء الصفوف الأولى التي كانت خلف الإمام، كما تساءل العديد من المصلين الذين غادروا المصلى غاضبين عن هذا الإهمال وعدم احترام المواطن.
وأمام هذه الحالة المزرية لمصلى عين السبع نطلب من السيد العامل الذي حضر المراسيم بأن يتدخل لحل هذه المعضلة حتى لاتتكرر مرة ثانية وإلا فمن الأفضل أداء صلاة العيد في المساجد.


الكاتب : عبد المجيد بنهاشم

  

بتاريخ : 16/08/2019