عن دار النشر « هيرست « صدر بلندن في أبريل الجاري كتاب «The Middle East Crisis Factory» ( لمؤلفيه الفلسطيني إياد البغدادي والليبي أحمد قطناش.
يرى الكتاب أن نظام الشرق الأوسط في حالة انهيار بسبب 3 عوامل: الحكم الاستبدادي في المنطقة، التدخل الغربي، و»الإرهاب». ويناقش كيف يبدو المستقبل بالنسبة لسكان المنطقة البالغ عددهم 500 مليون نسمة، ويرسم صورة لآفاق المنطقة تنذر بالخطر ولكنها تبعث على الأمل أيضا، ويقدم أفكارًا طموحة ومدروسة «ترفض التدخل العسكري العدواني والصفقات مع الطغاة».
الكتاب يصف تاريخ التدخل الغربي وتحالفات الغرب مع الدكتاتوريات في الشرق الأوسط، وكيف قاد فشل حكومات ما بعد الاستعمار إلى الحال الراهن. كما يرى المؤلفان أن المرحلة الحالية للانتقال من أنظمة ما بعد الاستعمار إلى نظام قد يمنح الأمل للملايين المحرومين، يشبه الانتقال الدموي لأوروبا إلى الحداثة قبل قرن من الزمان، إذ كان على أوروبا أن تشهد حربين عالميتين مدمرتين ومذابح جماعية خلفت أكثر من 60 مليون قتيل قبل وصول ما يشبه الاستقرار والازدهار.ويتصور المؤلفان انتقالا في المنطقة يستغرق عقودا، ولن يكون سلسا، بعد أن شهدت المنطقة بالفعل في السنوات الأربعين الماضية حروبا وغزوات وإبادة جماعية قتلت الملايين، كما شهدت فرار الملايين كلاجئين.
يقول الكتاب إن «مصنع الأزمة» هو مثلث الاستبداد ما بعد الاستعمار، والدعم الغربي للطغاة والتدخل العسكري، والتطرف، وإن كلا من هذه القوى والهياكل تغذي بعضها البعض في حلقة مدمرة تمنع ظهور حكم مدني وديمقراطي في جميع أنحاء المنطقة. ويضيف أنه وفي أعقاب انتفاضات الربيع العربي عام 2011، تناقض الخطاب الليبرالي الغربي مع السياسة الواقعية الساخرة التي أعطت الأولوية للاستقرار على حقوق الإنسان.
الكتاب يرى أن المعركة من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ عام 2011 «تتجاوز القومية التقليدية ومعاداة الإمبريالية والإسلاموية».
«مصنع أزمة الشرق الأوسط 2021» معركة الديمقراطية تتجاوز القومية التقليدية ومعاداة الإمبريالية والإسلاموية
بتاريخ : 19/04/2021