مطالب القاطنين ترافقها انتظارات على إثر التحركات الأخيرة : الصرف الصحي بالمجموعة السكنية أنفا 2 بالمعاريف يعود لسنة 1943

 

تعيش المجموعة السكنية أنفا 2 بزنقة مصطفة شكري بيتشو على إيقاع دينامية تعبوية في صفوف الساكنة من خلال العمل الكبير الذي تقوم به الجمعية، التي تسعى للحفاظ على مقومات العيش المشترك التي تسمح بأن يكون هذا الفضاء السكني محتضنا للجميع، بالرغم من الصعوبات والإكراهات والتحديات المتعددة التي ترخي بواقعها وتبعاتها على يوميات هذه الرقعة الجغرافية من تراب العاصمة البيضاوية.
دينامية توجت بتنظيم جمع عام قبل أيام، جاء متزامنا ومجموعة من الاتصالات واللقاءات التي قام بها المكتب المسير، الذي طرق أبواب مختلف المتدخلين على رأسهم رئيس مقاطعة المعاريف لعرض المشاكل والتظلمات التي تتعلق بالحي وللمطالبة بالتدخل لإصلاح ما يجب إصلاحه، وهو اللقاء الذي تلته زيارة ميدانية أعقبتها عدد من الخطوات التي تنتظر الساكنة بأن تأخذ مجراها الضروري، خاصة وأنها تطالب بإنصاف مجموعتها التي تعاني التهميش وما يتم وصفه كذلك بالتمييز لأكثر من 30 سنة، مقارنة ببعض الشوارع والأزقة بحي المعاريف، التي عرفت عدة إصلاحات، كـ «التزفيت»، إعادة التشجير وتبليط الأرصفة، «حي أبي سنبل نموذجا».
وجدير بالذكر أن المجموعة السكنية أنفا 2 تضم 200 شقة بما يقارب حوالي 1200 ساكن وساكنة، نسبة 95 في المئة منهم هم من الموظفين السابقين الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن والقطاعات العمومية التي اشتغلوا فيها كالصحة والعدل والقوات المسلحة الملكية، الفلاحة وغيرها. ويطالب المعنيون بأن يتم إصلاح قنوات الصرف الصحي التي تعود إلى سنة 1943 والتي تحولت إلى نقطة سوداء بالنسبة للساكنة، وإعادة التشجير على مستوى زنقة مصطفى شكري، إلى جانب العمل على ترميم الجدار المتآكل المقابل للباب الرئيسي للمركب الرياضي محمد الخامس، والرفع من علوه، للحيلولة دون استمرار تسلقه من طرف البعض بغاية الولوج إلى المركب. وتشمل المطاب كذلك تهيئة مساحة فارغة مساحتاه 100 متر مربع بالتشاور مع المقاطعة، مع مناشدة السلطات المختصة لوضع حدّ لمباريات كرة القدم التي تقام بالفضاء العمومي المجاور للمجموعة السكنية بسبب المشاكل التي تترتب عن ذلك جراء المشادات والمشاحنات والألفاظ النابية التي تخترق أسماع الأسر داخل بيوتها، علما بأن أغلب السكان هم من المتقاعدين من كبار السن الذين يعانون من مجموعة من الأمراض ويحتاجون إلى الراحة والسكينة لا إلى الصخب والضجيج والمشاداة في صباح كل يوم وفي الساعات المتأخرة التي تتجاوز منتصف الليل!
بالمقابل، ينوّه سكان المنطقة بالتدخلات الأخيرة ومن بينها ما قامت به مصالح الشرطة الإدارية في علاقة بحاويات الأزبال المتواجدة بالقرب من العمارة 18 التي كانت تشكل نقطة سوداء، مع مطالبتهم بتزفيت الفضاء الداخلي للمجموعة نظرا لانتشار الحفر، وبصباغة واجهات البنايات، مع فتح الباب من أجل استغلال واجهات بلوك 5 و 7 من أجل الإشهار لتطوير خدمات الحي خاصة في الشق المتعلق بمصاريف الحراسة وعاملات النظافة، نظرا لأن هناك أرامل لايستطعن المساهمة ماديا بأي اشتراك شهري لتدبير هذه الأمور.


الكاتب : أحمد الصالحي

  

بتاريخ : 06/03/2025