مطالب بتعزيز العرض الصحي والرفع من قدرات القطاع بالمنطقة: ساكنة ايغرم وستة عشرة جماعة قروية بتارودانت بدون طبيب

 

تشرف دائرة ايغرم على بلدية وستة عشرة جماعة قروية، وبالرغم من أن ساكنتها تقدّر بحوالي 60 ألف نسمة، واحتضانها لمرافق مختلفة، هي عبارة عن تجمعات بشرية، كما هو الحال بالنسبة لإعدادية وثانوية الأرك بأكثر من ألف تلميذ وتلميذة، فإن هناك العديد من النقائص التي ترخي بيومياتها على الساكنة وزوار المنطقة، وعلى رأسها إشكالية الخصاص في العرض الصحي.
خصاص، تتضح معالمه الرئيسية في كون المركز الصحي الوحيد بمركز الدائرة هو بدون طبيب، حيث مرّ على انتقال الطبيب الذي كان فيه أكثر من ثلاثة أشهر، حسب تصريحات مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، علما بأن ساكنة الجماعات الستة عشرة وبلدية ايغرم المشار إليها، ظلت لسنوات تطالب بأطباء متخصصين في الولادة، وطب العيون، وطب العظام، وطب الأطفال، كحق من حقوق المواطنة، الأمر الذي لم تتم تلبيته، وهوا ما يجعل المصابين بالأمراض العادية أو المزمنة أو المعرّضين للدغات الأفاعي والعقارب، يستمرون في التوجه إلى المركز الصحي بإيغرم الذي أصبح مستوصفا بدون أي طبيب؟
منطقة، وبسبب هذا الشحّ الصحي الذي تعاني منه الساكنة على مدار السنة، تجعل كذلك من يرغبون في زيارة مسقط الرأس، نموذجا، يترددون في ذلك، ويفكّرون ألف مرة ف يالصعوبات التي قد تعترض زيارتهم لأقاربهم وربط صلتهم بجذورهم، بسبب ضعف العرض الصحي والمشاكل التي يعاني منها القطاع، سواء في شقّه العام أو الخاص، في ظل عدم توفر أية مصحة خاصة ولا طبيب، علما بأن الأمر يتعلق بأطفال ومسنين ونساء حوامل وغيرهم. وتبين المعطيات المتوفرة للجريدة على مستوى الصحة أن مستشفى المختار السوسي بتارودانت تتوافد عليه ساكنة تسعة وثمانون جماعة، منها سبع بلديات، وهو أيضا بحاجة إلى تخصصات طبية،مما يجعل هذه المؤسسة الصحية في عدد من الحالات تقوم بإرسال لمريض بعد وصوله إليها وأسرته إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير الذي يعتبر مستشفى جهة سوس ماسة، الذي يعرف بدوره خصاصا على مستوى الإمكانيات المادية والبشرية، وهناك يرسل المريض إلى دار البقاء في مقبرة أكادير أ وتعود به أسرته إن لديها إمكانيات إلى مقبرة قريته؟
إن ما يعيشه المركز الصحي لدائرة ايغرم الذي تركه الطبيب لأكثر من ثلاثة أشهر بعد انتقاله إلى جهة أخرى، ليس بوضع استثنائي، فالمركز الصحي لجماعة النحيت الذي كان يتوفر على طبيب وممرضين في التسعينات من القرن الماضي، يعرف هو الآخر وجود ممرضة واحدة فقط، وفقا لمصادر الجريدة، ومستوصف جماعة والقاضي جانب الطريق الرئيسي، الذي كان يتوفر على طبيب وممرض، يتوفر فيه اليوم ممرض واحد فقط، مع العلم أن منجما من المعادن النفيسة بدأ بين جماعتي امي نتيرت وجماعة والقاضي، وستستقبل المنطقة حوالي ألف وخمسمائة أسرة من أسر العمال لتضاف إلى ساكنة المنطقة بدون طبيب؟
إن إشكالية التطبيب والصحة بشكل عام تعتبر أولوية بالنسبة للساكنة وزوار المنطقة، وهو ما يتطلب بذل جهود حقيقة لتأهيل العرض الصحي وتطويره للاستجابة إلى مختلف الاحتياجات الصحية وتلبية الطلبات المختلفة في هذا الإطار، مع توفير كل شروط المزاولة السليمة للمهنيين الذين يتم انتدابهم للقيام بمهامهم في المنطقة.


الكاتب :   محمد مستاوي

  

بتاريخ : 27/07/2023