مع تقديم مجموعة من الخدمات لهم : حملات لإيواء المشردين ومن لا مأوى لهم في خنيفرة

في خطوة إنسانية تعكس الالتزام بالتضامن المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية، بادرت «المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني» بخنيفرة، بالتعاون مع عدد من جمعيات المجتمع المدني بالإقليم، إلى تنظيم جولات ليلية في إطار حملة شتاء 2024/2025.
وتهدف هذه الحملة التي جرى تنظيمها، وعلى غرار الحملات السابقة، إلى تقديم الدعم للأشخاص بدون مأوى، والذين يعانون من التشرد، خصوصا في ظل الأجواء الباردة التي تميز هذه الفترة من السنة، وتتفاقم فيها معاناة هذه الفئة الهشة والمحتاجة للرعاية الأساسية.
وقد أظهرت هذه التدخلات الميدانية نتائج ملموسة، حيث تم رصد 35 حالة في وضعية الشارع مع بداية الأسبوع الأول من شهر يناير الجاري، بمعدل 12 شخصا تقريبا أسبوعيا، هؤلاء الأشخاص يعيشون تحت وطأة البرد القارس وفي ظروف اجتماعية ونفسية صعبة، ما يجعل توفير الدعم لهم ضرورة ملحة، وقد جرى إيداعهم ب «مركز الإسعاف للأشخاص بدون مأوى»بخنيفرة، لتمكينهم من الاستفادة من خدمات أساسية تشمل الغطاء، التنظيف، الملبس، والتغذية، والإيواء، مما يساهم في تخفيف معاناتهم اليومية.
ولم يقتصر الدعم المقدم للمعنيين بالأمر على توفير الإيواء والخدمات الاجتماعية الأساسية، بل تم توجيه بعض الحالات التي تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية إلى المستشفى الإقليمي، وتحديدا جناح الأمراض النفسية والعقلية، للاستفادة من تدخلات الأخصائيين النفسيين ولتلقي العلاجات التي يتطلبها وضعهم الصحي،. وتعكس هذه الخطوة، بحسب المنظمين للحملة، اهتمام القائمين على المبادرة بتقديم حلول شاملة تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الصحية والنفسية للأشخاص المستهدفين، مما يترجم استحضارا شاملا من طرف كل المشاركين في هذه الخطوة لجميع جوانب حياة هؤلاء الأشخاص.
وفي إطار تعزيز هذه الجهود، تم توزيع حصص غذائية وأفرشة إضافية لضمان توفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأشخاص، مما يعكس روح التكافل والتآزر المجتمعي الذي يعد من أهم قيم المجتمع المغربي. ومعلوم أن «حملة شتاء 2024/2025 ليست مجرد مبادرة عابرة، بل هي تجسيد حقيقي للوعي بأهمية التضامن مع الفئات الهشة، والتأكيد على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق العدالة الاجتماعية»، على حد تصريح مصدر مسؤول بمندوبية التعاون الوطني.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 23/01/2025