مقاطعة عين السبع على صفيح قلب الطاولة على الرئيس

تجري الاستعدادات على قدم وساق بمقاطعة عين السبع لضمان الشروط القانونية ، لإزاحة الرئيس من منصبه، وهو الرئيس الذي حاز هذا المنصب كما يعتبر ذلك زملاؤه خارج التحالف الأغلبي المكون من حزب الأحرار والبام والاستقلال والاتحاد الدستوري، بعد صراعات فيما بينهم خلال عملية تشكيل المكتب الحالي، وبحسب المعطيات التي توصلنا بها فإن الأحزاب المذكورة عملت على جمع التوقيعات المطلوبة، كي تدعو إلى دورة استثائية فيها نقطة فريدة هي إعادة انتخاب مكتب جديد لتسيير أمور المقاطعة، وقد بلغ عدد التوقيعات التي حصلوا عليها 17 توقيعا ، وهم بصدد دفع الملتمس القاضي بإزاحة الرئيس إلى السلطات المحلية، ويعيب هؤلاء على رئيسهم الحالي كونه ينفرد بالقرارات ولا يعطي أي اهتمام لمقترحاتهم، ويتهمونه باستغلال منصبه لخدمة مصالحه الخاصة، أضف إلى ذلك أن جل الدورات التي عقدها عرفت تعثرات وأجلت غير ما مرة لأنه غير قادر على ضبط مجلسه، والتفاهم معه بسبب سلوكه الاندفاعي.
المعضلة لا تكمن هاهنا، بل إن الأخبار القادمة من منطقة عين السبع تفيد بأن «الثوار»، نشبت خلافات وسط تحالفهم حول من هو الحزب الذي سيحوز الرئاسة، فهناك من يرى بأن حزب الاستقلال هو الأولى بهذا المنصب، لأنه الحزب الوحيد في التحالف الذي لم يحظ برئاسة أي مقاطعة في العاصمة الاقتصادية، لكن معضلته في التوقيعات أنه لم يوقع بكامل أعضائه في غزوة التحالف ضد الرئيس، أي أن مواقفه متباينة وغير موحدة بين كل أعضائه، من جهته حزب الحمامة يرى أنه أولى بهذا المنصب لأنه يتوفر على اكبر عدد، وسبق أن ضاع حزبه في رئاسة مقاطعة مرس السلطان بعد عزل بودريقة، وحاز حزب الصالة حليفه على رئاسة تلك المقاطعة، وبالتالي فإن على حليفه أن يسمح له بالترأس، حزب البام يرى بأن له الأحقية في الرئاسة ولايجب وضع مثل هذه الشروط التي تتحدث عن مناطق أخرى غير المنطقة التي تعنيهم.
إذن التوقيعات جمعت والإبلاغ سيتم، والرئيس الحالي قريب إلى مهب الريح، لكن هل سينجح المقعون في رأب الصدع الذي طال تحالفهم، هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.
مقاطعة عين السبع منذ انتخاب مجلسها، وهي تعيش على إيقاع الصراعات والخصومات، شأنها شأن عدد من المقاطعات الأخرى على رأسها مقاطعة سيدي بليوط التي لم تعقد حتى دوراتها، وإن انعقدت فإنها لا تكتمل بفعل الفوضى التي تتخلل مجرياتها، أيضا مقاطعة مولاي رشيد تعيش نفس الصراعات بين الأحزاب المتحالفة إذ أن اخبار صراعاتها تعت الحدود من خلال الاتهامات التي يكيلها أعضاء من المجلس، للرئيس وبعض نوابه، أما مقاطعة عين الشق فمن يومها الانتخابي الأول وهي تسبح في الخلافات تلو الخلافات.


الكاتب : ع-رياض

  

بتاريخ : 11/12/2024