فارق الحياة مساء أول أمس الثلاثاء، 24 شتنبر 2019، شاب يبلغ من العمر 18 سنة من أنصار فريق الجيش الملكي متأثرا بجراحه، على إثر سقوطه إلى جانب 5 أشخاص آخرين كانوا برفقته من على ظهر سيارة نقل من نوع «بيكوب»، كانت تتوجه بهم صوب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لمتابعة مباراة فريقهم أمام الوداد البيضاوي، حين حاول السائق – حوالي الساعة السابعة والنصف – المناورة من أجل تفادي وابل من الحجارة تساقط عليها من فوق قنطرة، على مستوى الطريق السيار بمنطقة الهراويين التابعة لإقليم مديونة بالدارالبيضاء.
الضحية الذي أصيب على مستوى الرأس تم نقله إلى مستعجلات مستشفى سيدي عثمان دون أن يتأتى إنقاذه حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه، في حين تفاوتت درجات إصابة من كانوا برفقته، ويتعلّق الأمر بخمسة مشجعين آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 28 سنة، أحدهم أصيب إصابة على مستوى الرأس لكن حالته تبيّن على أنها مستقرة، في حين كانت باقي الإصابات خفيفة، تلقى على إثرها الضحايا العلاج وغادروا المستشفى.
الحادث تسببت فيه مواجهات بين محسوبين على جماهير الوداد وأنصار الجيش الملكي، إذ تم التراشق بالحجارة مما أدى إلى قطع حركة السير، فتدخلت القوات العمومية والمصالح الأمنية من أجل وضع اليد على المعتدين وإعادة الانسيابية إلى حركة المرور، وهو ما أدى إلى تسجيل إصابات في صفوف أفراد من القوات المساعدة، إذ تعرض أحدهم للرشق بالحجارة على مستوى الصدر، فتم نقله هو الآخر إلى المستعجلات لكن تبين أن إصابته ليست بالخطيرة وتلقى العلاجات ثم غادر المستشفى.
وبحسب السلطات المختصة فقد تم إيقاف 6 أشخاص على خلفية هذا الحادث الذي خلق حالة من الذعر وأعاد إلى الأذهان شريط الخميس الأسود، حين حلت جماهير الجيش الملكي في وقت سابق بالدارالبيضاء لمتابعة أطوار مباراة جمعت فريقهم بالرجاء البيضاوي، فاندلعت أحداث شغب خطيرة في قلب العاصمة الاقتصادية. هذا وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة من أجل الكشف عن تفاصيله ووضع اليد على كل من له صلة بالاعتداء وتبعاته من أجل تقديمهم إلى العدالة.