أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي سعي تونس المتواصل لاستكشاف سبل تطوير علاقات الأخوة والتعاون والشراكة القائمة مع كافة الدول المغاربية وتوظيف الاستحقاقات الثنائية القادمة لتحقيق ذلك.
وكان الوزير التونسي قد التقي بنظيره المغربي يوم الثلاثاء 3 شتنبر الجاري بالصين، في حين التزمت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الصمت ولم لم تُصدر أي بلاغ حول اللقاء.
وشدد النفطي، في تصريح خص به وكالة الأنباء التونسية، أن اللقاءات، التي جمعته مع نظرائه من الدول المغاربية، الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا «تؤكد تطابق وجهات النظر من أجل الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة المغاربية «.
وهو ثان اتصال يتم بين رئيسي الديبلوماسيتين، المغربية والتونسية، حيث سبق أن هنأ ناصر بوريطة محمد علي النفطي بتعيينه وزيرا جديدا للشؤون الخارجية.
وقد نشرت وكالة الأنباء التونسية، أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد على النفطي، تلقى يومها، اتصالاً هاتفياً من نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وذكرت الوزارة في بلاغها انه تم خلاله ««التأكيد على عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين والحرص المشترك على مزيد دعم أواصر التعاون بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية الشقيقة في مختلف المجالات».
ويعد هذا ثالث موعد بين البلدين منذ سنتين، حيث تم أولها يوم 27 غشت 2024 عندما نشرت وزارة الخارجية التونسية، عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك صورة مصافحة وزير الخارجية التونسي السابق نبيل عمار لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش على هامش الاحتفال الدولي بالذكرى الـ80 لعملية الإنزال البحري بمنطقة بروفانس جنوب فرنسا، والذي أقيم بمدينة سان رافييل تحت إشراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان ذلك هو أول لقاء على أعلى مستوى بين مسؤولي البلدين بعد أزمة قمة «تيكاد» اليابان – أفريقيا التي انعقدت بتونس صيف 2022، عندما سحب المغرب سفيره من تونس، عقب احتجاج الحكومة المغربية على استضافة تونس زعيم جبهة «بوليساريو» إبراهيم غالي للمشاركة في الدورة الثامنة لقمة «تيكاد» التي نظمتها اليابان بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي واحتضنت تونس أعمالها.