مكناس : منظمة النساء الاتحاديات بجهة فاس- مكناس تنخرط في دينامية

التغيير وتعزيز المشاركة في صناعة القرار

 

احتضن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة مكناس، صباح الأحد 27 أبريل 2025، اللقاء الجهوي لمنظمة النساء الاتحاديات بجهة فاس- مكناس، تحت شعار: «النساء والديمقراطية : المشاركة في صناعة القرار من أجل التغيير»، وسط حضور وازن لعضوات ومسؤولات المنظمة من مختلف أقاليم الجهة التسع.
وقد ترأست اللقاء حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للمنظمة، إلى جانب فوزية الحريكة، الكاتبة الجهوية، وبمشاركة الكاتب الإقليمي للحزب بمكناس، يوسف بلحوجي، في أجواء نضالية طبعتها الجدية وروح المسؤولية.
تنظيم قوي ورسائل سياسية واضحة
في كلمتها الافتتاحية، رحّبت الأخت فوزية الحريكة بالحاضرات، مثمنة حضور مناضلات يمثلن العمق النضالي للمنظمة بالجهة، ومشيدة بالدور الفاعل للأخت حنان رحاب في إعادة وهج الحركة النسائية الاتحادية، من خلال لقاءات تأطيرية وتواصلية عززت من الحضور النسائي على الساحة الوطنية، وواجهت بقوة التوجهات المحافظة التي تسعى إلى تهميش المكتسبات.
من جانبه، نوّه الأخ يوسف بلحوجي بالحضور النسائي اللافت، معتبراً أن اختيار مقر عبد الرحيم بوعبيد لعقد اللقاء له رمزية نضالية في مواجهة القوى الرجعية، ومشدداً على الأهمية الاستراتيجية للمنظمة في تجسيد خطاب الاتحاد الاشتراكي وقيمه داخل المجتمع، خصوصاً فيما يتعلق بمراجعة مدونة الأسرة والدفاع عن الحقوق النسائية.
حنان رحاب: لا ديمقراطية دون عدالة شاملة
في عرض سياسي شامل، أبرزت حنان رحاب أن الحضور القوي لنساء المنظمة يعكس تشبثهن العميق بقيم النضال، وشكرت بالمناسبة كل الإخوة المناضلين الداعمين للمسار الترافعي للمنظمة.
ودعت إلى مواجهة الواقع بجرأة ووضوح، بعيداً عن التبريرات المثبطة، مؤكدة أن النضال الحقوقي والاجتماعي والسياسي هو مدخل أساسي لبناء مجتمع متضامن وعادل. كما شددت على أهمية ربط المطالب النسائية بمطالب الأسر المغربية، مشيرة إلى أن تحسين وضعية النساء يعني تحسين الوضع الأسري ككل.
وتوقفت رحاب عند التفاوتات المجالية الصارخة، خاصة بالعالم القروي، منتقدة ما خلّفه مخطط «المغرب الأخضر» من أضرار على الفلاحين والفلاحات الصغار، وما تسبب فيه من تهميش وفقر في صفوف الأسر القروية.
كما دعت إلى ضرورة إعادة بناء سياسات عمومية عادلة تُنهي التهميش، وتضمن توزيعا منصفا للاستثمار والخدمات، بعيدا عن التوجهات الليبرالية التي تكرّس الفوارق الطبقية وتُضعف أسس الاستقرار الاجتماعي.
و أكدت الكاتبة الوطنية أن معركة تعديل مدونة الأسرة يجب أن تُخاض بوعي جماعي، معتبرة أن النضال النسائي لا ينفصل عن المعركة الديمقراطية الشاملة، وأنه لا تقدم دون ضمان حرية التعبير وترسيخ ديمقراطية حقيقية تتجاوز الشعارات الشكلية.
وقد اختُتم اللقاء الجهوي بنقاش مفتوح وحيوي، طرحت خلاله المشاركات تساؤلات حول قضايا جوهرية تمس التعليم، الشغل، الأجور، العدالة الشاملة، في أفق بلورة رؤى واقعية لتحقيق مشروع مجتمعي قائم على القيم الإنسانية والمساواة.


الكاتب : مكناس : حسن جبوري

  

بتاريخ : 30/04/2025