تنطلق يوم غد الجمعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأقل من 17 سنة للسيدات، التي تحتضنها الملاعب الوطنية إلى غاية 8 نونبر المقبل.
وتشكل هذه التظاهرة الكروية موعدا هاما لبروز المواهب النسوية الواعدة في سماء الساحرة المستديرة، حيث تمنح فرصة للاعبات من أجل إظهار علو عبهن في مجال كرة القدم، لاسيما أن المنافسة تعد منجما حقيقيا للمنقبين على المواهب، الذين يستغلون هذه المناسبة لاكتشاف لاعبات قد يصبحن فيما بعد نجمات في فرق كبيرة على مستوى العالم.
وتوفر هذه الكأس العالمية أيضا بيئة تنافسية عالية المستوى، تتواجه فيها اللاعبات مع أفضل المنافسات من مختلف المدارس الكروية العالمية، كما تختبر فرصتهن في التنافس في مستويات احترافية أعلى، وتمهد الطريق لهن من أجل طرق أبواب المنتخب الوطني والعبور إلى عالم الاحتراف.
وعلى هذا المستوى، تملك كرة القدم المغربية للسيدات فرصة أخرى للتألق من خلال مشاركة منتخب أقل من 17 سنة في كأس العالم 2025، حيث تتطلع العناصر الوطنية للذهاب بعيدا في هذا الحدث العالمي، الذي ينظم لأول مرة ببلد إفريقي، لاسيما وأنها ستلعب بميدانها وستكون مدعومة بالجماهير المغربية .
ويعتمد الطاقم التقني على مجموعة من المواهب الواعدة تنتمي لفرق البطولة الوطنية ولمراكز التكوين المحلية ولاعبات من الجالية المغربية في الخارج، تطمحن لتجاوز الدور الأول ومواصلة إشعاع كرة القدم النسوية بالمغرب، التي تعرف تطورا كبيرا في القارة السمراء.
ويواجه هذا الجيل، الذي يدافع عن القميص الوطني على الساحة الدولية، تحديين اثنين يتمثلان في اكتساب التجربة على المستوى العالي، وإثبات أن المغرب أصبح فاعلا متميزا في مجال كرة القدم النسوية في مختلف الفئات السنية ذكورا واناثا.
وسيخوض المنتخب المغربي غمار المونديال ضمن المجموعة الأولى إلى جانب البرازيل، إيطاليا، وكوستاريكا، حيث يفتتح المنافسة بمواجهة قوية أمام المنتخب البرازيلي يوم غد الجمعة على الساعة الثامنة مساء بالملعب الأولمبي بالرباط.
