تبدع الزجالة رشيدة عبدو قصائد زجلية تمتح كلماتها من معاناتها ومعيشها اليومي، الذي يشبه معيش آلاف المغاربة البسطاء، بعبارات شفافة وحروف نابعة من شغاف القلب تبرع هذه المواطنة العصامية المتعاركة مع إكراهات الحياة وقساوة الظروف في نظم أبيات شعرية بدارجة مغربية جميلة ترسل من خلالها ومضات معبرة عن كل ما يختلج في نفسها من إحباط وخذلان وتهميش…
تقول في إحدى قصائدها المعنونة بـ «تهرس الكاس « : تجمعت لمة الدياب/ على الصينية كولا يقول كلامو..مرضاش البراد فاضت كشكوشتو/على الكلسة والكلام الناقص ..لي طيحت ليه من قيمتوا / تهرس الكاس الحلوا ..وتشتوا شقوفوا / على ليقامة الزايدة .. مقدرش يتحكم في اعصابوا / كان الكاس زوين بكبتو ومداقو.. وبكلامو الرزين كلا عايش في احلامو / الصينية دارت لمجمع لحباب .. نغمة وشان لتراث البلاد / ولا مكانتش في سربة الخيل .. مكاين لاوتاد ولا خزين / اليوم قدروها الدياب .. مقابلين هادي دارت هدا دار/ ها العار ها العار لما عطيوها التيقار.
الزجالة رشيدة عبدو من ساكنة القصبة بمدينة المحمدية، شاركت في العديد من الأنشطة المحلية من بينها نشاط ثقافي من تنظيم «رابطة الأفق النسائي للثقافة والمواطنة» .
تمتهن الزجالة التجارة أمام باب القصبة الشهير بالمحمدية قرب مسجد الأبيض، المعلمة التاريخية للمدينة، وتتمنى أن تحظى باهتمام وعناية من يحمل الشأن الثقافي محمل الجد، ومن يفتح لها الطريق من أجل التعريف بها وبإبداعاتها الزجلية…