من دون جمهور : الوداد والرجاء يتواجهان اليوم بملعب العربي الزاولي في نصف نهائي كأس العرش

يشد ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، مساء يومه الخميس، أنظار عشاق كرة القدم الوطنية، حيث سيحتضن ديربي نصف نهائي كأس العرش بين الوداد والرجاء الرياضيين، بعدما وجدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نفسها مضطرة إلى تغيير مكان المباراة مركب محمد الخامس إلى بملعب الحي المحمدي.
وجاء هذا القرار، حسب بلاغ عممته الجامعة على موقعها الرسمي، عقب «الآثار الجانبية التي خلفتها الشهب الاصطناعية على جنبات أرضية مركب محمد الخامس بالدار​ البيضاء، أثناء المباراة الأخيرة التي جمعت فريق الوداد​ الرياضي بفريق الفتح الرباطي، وما عرفته من احتفالات أدت إلى اقتحام​ عدد كبير​ من الأشخاص لأرضية الملعب، مما أثر سلبا على العشب وبعض التجهيزات الخاصة بكأس إفريقيا لكرة القدم النسوية، والتي تجري بعض مبارياتها على نفس الملعب، مما دفع بالاتحاد الافريقي لكرة القدم إلى رفض إقامة مباراة الدور ربع النهائي لمنافسات كاس العرش بين الوداد والرجاء المقررة يوم الخميس على ملعب مركب​ محمد الخامس بالدار البيضاء».
وأضافت الجامعة في بلاغها أنها قررت برمجة المباراة في ملعب العربي الزاولي، يومه الخميس بداية من السادسة مساء، لكن من دون جمهور، علما بأن الشركة المكلفة بتدبير مركب محمد الخامس كانت قد طرحت التذاكر للبيع منذ يوم الثلاثاء، الأمر الذي سيفرض عليها إرجاع الأموال إلى أصحابها.
وجاء قرار اللعب من دون جمهور كإجراء احترازي، بالنظر إلى ضعف الطاقة الاستيعابية للملعب، وكذا بغاية تفادي أي أعمال شغب، لأن موقع الملعب يخلق صعوبة كبيرة لرجال الأمن في السيطرة على أي انفلات.
وسيحاول الفريق الأحمر تحقيق العبور إلى المباراة النهائية، وبالتالي مواصلة السعي نحو الثلاثية، بعدما توج سابقا بلقبي دوري الأبطال والدوري الاحترافي الأول.
ويأمل المدرب وليد الركراكي مواصلة المغامرة مع الوداد، حيث قال في ندوته الصحافية الأخيرة إنه لا يريد أن ينتهي موسمه يوم الخميس، رغم أنه متشبث بقرار عدم تمديد العقد، الذي سينتهي بنهاية الموسم، لكنه يريد إطالة مقامه إلى موعد المباراة النهائية.
ويتطلع المدرب الركراكي، الذي بصم على موسم استثنائي رفقة الحمر، إلى ترك بصمته في تاريخ النادي، كأول مدرب مغربي يتوج بالثلاثية، وهو رهان بإمكانه تحقيقه بالنظر إلى ما يتوفر عليه من قطع غيار تقنية وازنة، رغم أنه خسر آخر ديربي جمع الفريقين في الجولة 25 من الدوري بهدفين دون مقابل.
وعلى الضفة الأخرى، يراهن الطاقم التقني لفريق الرجاء، بقيادة المدرب المساعد بوشعيب المباركي والمدير التقني باتريك دو ويلد، وخلفهما ثلاثي الخلية التقنية، هشام أبوشروان وعبد الإله فهمي وهلال الطير، على مواصلة النتائج الإيجابية، بعدما تمكنوا من قيادة الفريق، عقب الانفصال عن المدرب رشيد الطاوسي، إلى تحقيق انتصارين متتاليين وتعادل، ما رفع معنويات اللاعبين، بعدما فقدوا اللقب بسبب أخطاء تقنية قاتلة.
وبرمج الطاقم التقني الأخضر تجمعا تدريبيا مغلقا بمدينة الجديدة، غاب عن بدايته عدد من اللاعبين الأساسيين، أبرزهم العميد محسن متولي وعمر العرجون وحميد أحداد، قبل أن يلتحقوا بالمجموعة فيما بعد، ويتأكد بنسبة كبيرة احتمال غياب أحداد بداعي الإصابة، إلى جانب زكرياء الوردي، الذي يبدو أنه أنهى علاقته الجميلة مع الرجاء بشكل سيء، بعدما قرر عدم تمديد عقده، والتخلف عن المباريات الأخيرة.
كما سيغيب أيضا محمد المورابيط، الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه بعدما عزز الفريق على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الشتوية، فيما يبقى أمر مشاركة جبيرة وإلياس الحداد معلقا بين الحضور والغياب.
وعن الدور ذاته، يستقبل جمعية المنصورية، ممثل أندية الهواة، نهضة بركان، بغاية مواصلة المغامرة وتحقيق إنجاز تاريخي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/07/2022