من رعب الجائحة

 

وذاك قلبي
اضطربت دقاته لحظة سهو
مريضة بالنسيان
قريبا من منارة أعادتني
لخفقة نبض استعارت اسم الجائحة
وملأت هوامش المقبرة
بصناديق مغلقة
وأحلام مخنوقة
وأنفاس مقطوعة
تركت أطراف الوهم مشلولة
والحلم يقتفي كوابيس ليل
يسري بي نحو منفاي
والذي فاض عن وقتي
يرجو انتصارا محفوظا
بالمخطوط الملعون
وسؤال الحرمان قال:
ماذا لو سألت قلبي
عن شوق الليل
وتلك الأطياف البعيدة
تقودني للحتف المجهول
تستفسر الحلم
عن هوية غامضة
ارتاحت لفزاعات الندم
وسط نفايات عشيرة
فقدت أسماءها
يوم أعلنت عشقي المأثور
لسيدة تحمي المخطوط القديم
بالزغاريد وتنهيدة يأس معظم
من حضن الخيبات والاعتذارات
وعروس البحر قطفت موجتها
وقت الغروب الحزين
واستباحت عاشقها الأخير
تحت قمر تحُفّه غيمات رعناء
وبقايا زلزال داهمت
عشيرة توجت حسناءها
فوق القبر المستباح
في غابات الألم
حيث فم البركان
أهدى عابر السبيل سمَّ أزهارٍ شيطانية
وخرافة ضوءٍ باهت
هوت أبطال قصب
أخرجوا من خرم الإبرة ذئبا
حاك بلا معجزات
كفَناً أبيض ليوم أسود


الكاتب : حسن برما

  

بتاريخ : 22/01/2021

أخبار مرتبطة

صدرت للكاتبة المغربية لطيفة التاقي ـ عن مؤسسة الموجة الثّقافية ـ رواية (الطّبيب الجلاد) في ثلاث وتسعين صفحة من القطع

في عمله النظري والنقديّ الجديد الصادر ببيروت قبل أيام عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، يستمر الشَّاعِر صلاح بوسريف في توسيع

  لا نشك في أن التداخل بين حقلي الشعر والتصوف يكون في أمور؛ منها: الكلمة والخيال. فالكلمة هي الحرفُ مُتناسلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *