أشاد مصدر مسؤول بالجمعية المغربية للعلوم الطبية بعدد البروتوكولات العلاجية التي تتوفر عليها بلادنا البالغ عددها 15 بروتوكولا، والتي بوأتها الصدارة على مستوى دول الجنوب صحيا، لكونها وحّدت المساطر بشأن التكفل والعلاج من أمراض ثقيلة كما هو الحال بالنسبة لسرطان الثدي، عنق الرحم، المبيض، بطانة الرحم، الرئة، البروستات، الغدة الدرقية، المثانة، القولون، المعدة، بالإضافة إلى بروتوكولات تخص داء السكري، الصدفية، التعفنات السابقة للولادة المبكرة، الولادة القيصرية، ثم التكفل بالصمم منذ الولادة.
وأبرز المتحدث بأن هناك 29 بروتوكولا توجد في طور الإنجاز، مشيرا إلى أن الجمعية المغربية للعلوم الطبية ستواصل عملها إلى جانب كل الأطراف المعنية، وضمنها الهيئة العليا للصحة، من أجل إخراجها إلى الوجود والاستمرار في العمل بشكل مشترك من أجل تجويد الصحة العامة. وأوضح مصدر الجريدة بأن توحيد البروتوكولات العلاجية، يهدف إلى توحيد مسار العلاجات الخاصة بكل مرض، والمساهمة في التقليص من كلفة النفقات الصحية، بالشكل الذي يضمن ولوجا عادلا لكافة المواطنات والمواطنين للخدمات الصحية، في احترام تام لضوابط وأخلاقيات المهنية وعدم السقوط في أي تضارب للمصالح.
وكانت الجمعية المغربية للعلوم الطبية قد أصدرت بيانا، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، بمناسبة استعداها لتخليد مرور 100 سنة على تواجدها في الساعة العلمية، أكدت من خلاله أنها ومن خلال مكونات مجلسها الإداري التي تبلغ 53 جمعية عالمة في الطب العام وفي مختلف التخصصات الطبية، وكذا فروعها الجهوية المتواجدة في كل جهات المملكة، قد حملت منذ تأسيسها إلى اليوم مشعل خدمة صحة المغاربة، والمساهمة من موقعها كشريك فاعل في تجويد المنظومة الصحية، وذلك من خلال التشجيع على التكوين والتكوين المستمر في المجال الصحي، والدفع بسبل تطوير البحث العلمي، وبإعداد توصيات تخص الممارسات الجيدة التي تتم المصادقة عليها، وتوحيد البروتوكولات العلاجية، إلى جانب تطوير الشراكات جنوب جنوب في المجال الصحي والتوقيع على اتفاقيات مهمة في هذا الإطار، وكذا مرافقة وتأهيل أطباء الغد المغاربة والأفارقة بشكل عام، منوهة في هذا الإطار بكل الرؤساء والأعضاء الذين تعاقبوا على الجمعية وتحملوا إحدى المسؤوليات فيها.
وشددت الجمعية على أن الجهود التي تم بذلها بين كل الشركاء، ويتعلق الأمر بكل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للطبيات والأطباء، قد أثمرت إخراج البروتوكولات التي يتم العمل بها اليوم في بلادنا، والتي باتت مرجعا وطنيا في علاج المرضى، إذ تم اعتمادها بناء على دراسات وأبحاث وخلاصات علمية، وبالوقوف على آثارها ليس فقط الصحية منها وإنما كذلك الاجتماعية والاقتصادية، ليتم العمل بها في إطار التغطية الصحية، والتي هي كذلك نتيجة التزام وجدية ومسؤولية أخلاقية وعلمية من طرف كل المساهمين في هذا المسار، التي يتم تحديثها وفقا لجدول زمني محدد. وأوضحت الجمعية وهي مقبلة على تخليد قرن من العطاء في المشهد الصحي، على أنها ستعلن قريبا عن البرنامج الكامل لفعاليات تخليد مسيرة 100 عام من العطاء الصحي، مؤكدة على أنها تسعى لتتقاسم هذه اللحظة وأن تخلّد هذا الحدث بمشاركة وحضور الفاعلين الصحيين وعموم المهتمين بقضايا الصحة، ونساء ورجال الإعلام، التي وجّهت إليهم التحية على جهودهم في المساهمة في رفع مستوى التثقيف الصحي ونقل المعلومة الصحية الصحيحة من مصادرها المسؤولة، مضيفة بأنها ستعلن كذلك عن تفاصيل إحياء فعاليات اليوم الربيعي للمرحوم البروفيسور علي الماعوني، الذي يندرج ضمن برنامج التظاهرة لسنة 2025، ويتعلق الأمر بأحد الرؤساء السابقين للجمعية، وأحد الكفاءات الطبية المتميزة.
من ضمنها سرطانات الثدي، عنق الرحم، الرئة وغيرها .. المغرب يحتل الصدارة إفريقيا بتوفره على 15 بروتوكولا لعلاج أمراض ثقيلة ومكلّفة
الكاتب : وحيد مبارك
بتاريخ : 10/12/2024