انطلقت الدورة 15 للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، يوم الجمعة 7 يونيو الجاري بقاعة سينما الصحراء، وتضمن حفل افتتاحها احتفالا بنجاح “طريق السينما كورة”، وهو برنامج عروض متنقلة تم تخصيصه هذه السنة لكرة القدم النسوية، حيث نظم في فبراير 2024 على جولتين: الأولى عبر جهة سوس-ماسة والثانية على مستوى تراب المملكة.
وقد تم تصميم هذه المبادرة وتنفيذها، من طرف جمعية الثقافة والتربية بواسطة السمعي-البصري، الجهة المنظمة للمهرجان، بشراكة مع الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية/الرابطة الجهوية لسوس-ماسة لكرة القدم والأندية الخمسة عشر التي استضافت عروض المهرجان، وبفضل الدعم المالي المقدم من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية بكندا ومهرجان “Movies that Matter” بهولندا.
ورغبة من المنظمين في أن تبقى هذه المغامرة مستمرة، من خلال اختيار ملصق خاص بهذه الدورة الجديدة للمهرجان، يحمل صورة لاعبات فريق النادي البلدي لأقل من 17 سنة بالعيون، الذي تمت زيارته في المرحلة الأخيرة من العروض المتنقلة، وقع الإختيار على برمجة شريط وثائقي ضمن العروض الافتتاحية، يتحدث عن هذا الفريق، وهو من إخراج ليلى نديي ثيام، المخرجة الشابة المنحدرة من إفريقيا الوسطى. وقد شاركت هذه المخرجة في الخلية الوثائقية للمهرجان سنة 2016.
ويشكل عرض هذا الشريط فرصة لتسليط الضوء على التطورات المتسارعة التي تشهدها الرياضة النسائية في بلدنا وفي قارتنا، ولفت الإنتباه إليها وتثمين تأثيرها التعليمي والإجتماعي الإيجابي للغاية، علما بأن كرة القدم، مثل السينما، تشكل وسيلة هائلة لإنفتاح المرأة الإفريقية.
أما في اليوم الأخير من أيام المهرجان الستة، الموافق للأربعاء 12 يونيو الجاري، فسيتم تسليط الضوء على الأشرطة الوثائقية العلمية بشراكة مع المؤتمر العالمي للعلوم ومنتجي الحقائق، وهو المؤتمر الذي سينظم لأول مرة مؤتمره السنوي في القارة الإفريقية، وذلك في الفترة الممتدة من 9 إلى 12 دجنبر القادم بمدينة مراكش بفضل دعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وسيكون هذا اليوم فرصة لاكتشاف شريطين بحضور ثلاثة من أبرز العلماء المغاربة، الذين سيشاركون الجمهور تجربتهم في المساهمة في صناعة هذه الأشرطة، خلف الكاميرا وأمامها.