«ابن رشد» استقبل أكثر من 110 حالة مستعجلة خلال أربع ساعات ليلة رأس السنة

مناسبة تفرض تعبئة استثنائية في مختلف المستشفيات عبر مجموعة من المدن

 

تفرض احتفالات ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وككل سنة، اتخاذ مجموعة من المصالح لتدابير خاصة واستثنائية من أجل تأمين الاحتفالات التي تشهدها، ولكي يتم الحرص على أن يكون طي آخر صفحة من صفحات السنة القديمة وفتح أولى صفحات السنة الجديدة، خاليا من الحوادث المأساوية أو على الأقل الحدّ من خطورتها.
تعبئة تشمل المصالح الأمنية، والإدارة الترابية، والوقاية المدنية، ومصالح المستعجلات بمختلف المستشفيات، كما هو الحال بالنسبة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، حيث تستقبل مستعجلات مستشفى ابن رشد كل ليلة على امتداد السنة حالات مهمة عدديا، تختلف وضعيات أصحابها الذين يفدون عليها من مدينة الدارالبيضاء ومن مدن أخرى مجاورة، طلبا لتدخل استعجالي قد يتعذر القيام به في مستشفيات إقليمية أو حتى جهوية في بعض الحالات، وتنضاف إليها في مناسبات مماثلة للاحتفال برأس السنة الميلادية حالات أخرى، تختلف وضعياتها وتعقيداتها، مما يرفع من حجم الضغط على هذه المصلحة وعلى مهنييها، ويفرض اعتماد إجراءات خاصة لتلبية كل الاحتياجات ذات البعد الصحي لمن هم في حاجة إليها.
وارتباطا بما عرفته مستعجلات مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، أكد مصدر صحي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن مصلحة استقبال المستعجلات، شهدت في ليلة رأس السنة، توافد عدد كبير من الحالات الاستعجالية على خدمات المصلحة، مما طرح بعض التحديات الناتجة عن الكثافة العالية للحالات المستقبلة، مشيرا إلى أنه في مثل هذه المناسبة، تعرف الوحدات الطبية زيادة في استقبال الحالات المتعلقة بالحوادث والإصابات الناجمة عن الاحتفالات واستخدام الألعاب النارية، مما يفرض ضغوطا إضافية على الفرق الطبية والتمريضية والإدارية.
وأوضح المصدر الصحي للجريدة، أن مثل هذه الوضعيات تتطلب تحضيرا وتخطيطا دقيقين، مشيرا إلى أن مصلحة المستعجلات، وعلى سبيل الذكر، استقبلت ما بين الساعة الثامنة مساء من ليلة رأس السنة الميلادية وإلى غاية منتصف الليل، أكثر من 110 حالة موزعة ما بين مستعجلات طبية، جراحية، ومستعجلات ناتجة عن الرضوض وحوادث السير. وأكد المتحدث أنه تم التكفل بكل الحالات الواردة على المصلحة وتقديم الخدمات الصحية التي تحتاجها كل حالة، مشيرا إلى أن ما يساهم في تحقيق تكفل جيد هو تفعيل المخطط الأبيض، حيث تجند في هذا الإطار أكثر من 18 طبيبا و 18 ممرضا، إضافة إلى 12 عونا صحيا، فضلا عن الأطقم الإدارية، من أجل العناية بعدد كبير من الحالات في مدة وجيزة.
وعلاقة بالموضوع، أكد مصدر طبي لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن تدريب الكوادر الطبية للتعامل مع مثل هذه الأحداث له دور حيوي في تعزيز الاستعداد والاستجابة السريعة، مبرزا أنه يمكن كذلك، ارتباطا بهذا الموضوع، تحقيق تحسينات عبر استخدام التكنولوجيا في تسهيل عمليات التشخيص والتواصل بين الفرق الطبية، مشددا على أنه ومن خلال تكامل التدابير الوقائية وتعزيز التوعية المجتمعية، يمكن تقليل الضغط على خدمات الطوارئ في هذه اللحظات الحرجة، مما يسهم في تقديم رعاية صحية فعّالة في مواجهة التحديات الفريدة التي تطرأ خلال ليلة رأس السنة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 04/01/2024