منسق حملات الإغاثة المغربية في غزة عن وكالة بيت مال القدس الشريف لـ «الاتحاد الاشتراكي» .. الدكتور زهير دردونة: مستعدون لتقاسم اللقمة مع المغاربة العالقين في غزة ومصيرنا واحد

 

كشف الدكتور زهير دردونة، منسق حملات الإغاثة المغربية في غزة عن وكالة بيت مال القدس الشريف، أن الفريق المغربي العامل في القطاع يعتبر نفسه جزءا لا يتجزأ من المغرب، قائلا: “نحن مغاربة الهوى، فقد تخرجنا من الجامعات المغربية، وهذه عقيدة راسخة فينا، فكل مغربي منا ونحن منه”.
وأوضح زهير دردونة في تصريحه لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن الدور الأساسي للفريق هو دور إنساني وإغاثي بحت، يقتصر على تسهيل وصول المساعدات وتوزيعها، سواء كانت مقدمة من وكالة بيت مال القدس الشريف بتمويل سخي، أو من داعمين وممولين آخرين، أو من المساعدات المغربية الموجهة بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس نصره الله. وأضاف: “نحرص على الإشراف على توزيع المساعدات على النازحين في مخيمات النزوح دون أي تمييز، سواء كانوا فلسطينيين أو مغاربة أو غيرهم، فدورنا إنساني لا غير”.
وأكد منسق حملات الإغاثة المغربية في غزة ، وكالة بيت مال القدس الشريف، أن بعض المغاربة العالقين في غزة تواصلوا معه شخصيا، حيث قدم لهم المساعدات المغربية الموثقة، معبرين عن شكرهم العميق لجلالة الملك على التفاتته النبيلة. لكنه أقر في المقابل بصعوبة حصر جميع المغاربة المتواجدين في القطاع في ظل الأوضاع الأمنية والإنسانية المتأزمة، قائلا: “لم نتمكن بعد من الحصر بسبب الوضع الصعب، لكننا الآن بصدد إعداد قائمة بأسماء حاملي الجنسية المغربية من أجل إدماجهم في برامج المساعدة”.
واستعرض الفلسطيني زهير دردونة مساره الدراسي الذي يربطه بالمغرب، موضحا أنه حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاضي عياض بمراكش، بينما درس شقيقه سعيد في المحمدية، معتبرا أن المغرب له فضل كبير عليهما وأن ولاءهما للمغرب راسخ.
وعن حجم المأساة الإنسانية بغزة، شدد منسق الإغاثة المغربية على أن العبء كبير والاحتياج أكبر، قائلا: “النازحون كثر، والجوع والعوز شديد، ومع ذلك نقوم بما نستطيع، بتوزيع ما يصل إلينا من دعم كريم من إخوتنا في المغرب بشكل عادل ومنصف”.
ووجه الدكتور زهير دردونة تحية إلى كل المغاربة العالقين هناك، مؤكدا استعداد الفريق لتقاسم اللقمة معهم والعيش في نفس المصير، مناشدا عبر جريدة الاتحاد الاشتراكي، جميع المغاربة في غزة للتواصل معه بشكل مباشر من أجل إدماجهم في قنوات المساعدة، مشيرا إلى أنه يضع رقم هاتفه رهن الإشارة لتسهيل عملية التواصل وتقديم الدعم اللازم وفق الإمكانيات والظروف المتاحة.
وشدد دردونة على أن التضامن المغربي مع غزة ليس موقفا عابرا، بل هو عهد وفاء مستمر، تتجسد معانيه في الميدان عبر لقمة تتقاسم، ويد تمتد بالعطاء، وأخوة لا تنكسر أمام الحصار ولا تذوب تحت شدة الأزمات.

 


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 08/09/2025