في عرس نضالي وتنظيمي متميز، شهد المقر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بمكناس، مساء يوم الأحد 7/1/2024 ، محطة تنظيمية هامة أثثها الحضور القوي للنساء الاتحاديات المتطلعات إلى ترسيخ فعل ملتزم بالمسار النضالي لحزب القوات الشعبية عبر حقب تاريخية ممتدة من بدايات التأسيس إلى اليوم، عبر ربط الماضي بالحاضر المنطلق نحو المستقبل خصوصا مع نوعية الحضور الذي مزج بين الرعيل الأول للمناضلات الاتحاديات وباقي الأخوات اللواتي التحقن بركب حزب القوات الشعبية، عبر فترات زمنية متلاحقة، بحيث كان لمشاركة الأخت الرمز فاطمة المودن لحظة التأسيس طعم خاص امتزج فيه الإنساني بالنضالي مما أعطى شحنة قوية للحاضرات من أجل حمل مشعل التنظيم النسائي الاتحادي لتحقيق غد أفضل للمرأة المغربية المكافحة.
كلمة الافتتاح التي ألقتها الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات حنان رحاب أكدت فيها على أهمية اللحظة وعلى المجهود التنظيمي للأخوات كل من موقعها، مؤكدة على دور الكاتبة الجهوية للمنظمة بجهة فاس مكناس بمعية كل الأخوات من أجل الوصول إلى لحظة التأسيس التي تطلبت العديد من المجهودات والتضحيات على المستوى التنظيمي، مذكرة في الآن نفسه بلحظات اللقاء مع اللجنة الوطنية لإصلاح المدونة والاقتراحات التي تقدم بها الحزب، والتي تتطلع لمدونة منصفة وعادلة ومحققة للاستقرار الأسري والاجتماعي بالمغرب معبرة عن استنكارها وشجبها لممارسات (بزناسة المخدرات والسياسة) التي هزت سمعة المغرب .
كلمة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي التي قدمها نائب الكاتب الإقليمي ذكر فيها بالخطوات التنظيمية القبلية لإنجاح محطة التأسيس، مما يسر تجاوز كل العقبات مذكرا في كلمته بفشل حكومة التغول السياسي التي فشلت في تدبير الشأن العام الوطني، من خلال عجزها عن حل العديد من الملفات المرتبطة بحاضر ومستقبل المغرب، بالإضافة إلى مسلسل الفضائح الذي صاحب نهجها التدبيري، والتي كان آخرها فضيحة المخدرات وما أفرزته من تداعيات مست سمعة المغرب على أكثر من مستوى، معربا في نهاية كلمته عن دعم الكتابة الإقليمية لمنظمة النساء الاتحاديات.
الكاتبة الجهوية، من خلال مداخلتها، ثمنت إشراف الكاتبة الوطنية على هذه المحطة، كما حيت عاليا حضور فاطمة بلمودن التي شرفت اللقاء باعتبارها إحدى الهامات النسائية الاتحادية التي تحملت العديد من المسؤوليات الوطنية سياسيا وبرلمانيا ونقابيا ونسائيا، مذكرة بالانتظارات التنظيمية والتأطيرية التي تتطلب بذل المزيد من التضحيات كي يعود الحزب إلى المجتمع والمجتمع إلى الحزب.
الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات عبرت عن سعادتها بالتواجد بين أحضان مناضلات المنظمة وبين الإخوة أعضاء الكتابة الإقليمية، مثمنة حضور الحاج محمد إنفي عضو المكتب السياسي لهذا الحدث التنظيمي الهام كما أكدت على عدم إغفال اسم فاطمة المودن على مستوى الفعل والممارسة السياسية والجمعوية داخل الحركة النسائية، ترسيخا للمبادئ التي تشربنها داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في سبيل أن ننعم اليوم بهامش الحرية التي جنبتنا ما وقع ببلدان عربية عديدة، مما جعلنا نعتز كنساء داخل منظمة النساء الاتحاديات ونفتخر بانتمائنا وبكرامتنا وبنضالنا، عكس ما وقع من فضائح لمروجي المال الحرام، الذي رهن الممارسة السياسية لمافيا المخدرات، وبالمناسبة لابد من أن نطرح على الجهات المسؤولة كيف تسللت وتغولت هذه النماذج داخل المشهد السياسي العام، محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، وكيف استطاعت حماية مصالحها وتجارتها تحت مظلة السياسة وأمام أنظار الجميع؟
بعد مداخلة حنان رحاب، فتح نقاش مسؤول أسفر عن الخروج بلائحة المكتب الإقليمي لمنظمة النساء الاتحاديات الذي جاء كالتالي: يمنة بنعاس كاتبة إقليمية/ نائبتيها الدكتورة ابتسام اليحياوي وفاطمة زايدة، كما سيتم توزيع المهام بين أعضاء المكتب الإقليمي المتشكل كالتالي : جميلة السلاك – جميلة بنبادة – غزلان الحرير – سناء الحريكة – أميمة معاش – نورة نيت لكيسان – فدوى حمدوني – نعيمة باخاتار – حياة باعزة – أمينة الغربي – غزلان احمامدة – ماجدة بصري.
منظمة النساء الاتحاديات ترسي هيكلتها التنظيمية الإقليمية بمكناس تحت شعار «المساواة بين الجنسين أساس مجتمع قوي ومتوازن»
الكاتب : المراسل: حسن جبوري
بتاريخ : 13/01/2024