مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر في دورته الأولى

أعلن مركز الأنوار للتنمية الترابية عن استضافة المدينة لفعاليات الدورة الأولى من مهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، وهو حدث ثقافي مرتقب سيمتد من الأول وحتى الرابع من 4 المقبل، وذلك في سياق مبادرة «الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية في المملكة المغربية». وسيشهد المهرجان مشاركة نخبة بارزة من الشعراء القادمين من شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى تكريم خاص للشاعر المغربي المخضرم الراحل ، محمد عنيبة الحمري، والذي سيتضمن شهادات حية من أسماء بارزة في الأدب المغربي عايشت عن قرب تجربته الشعرية، وندوة نقدية معمقة حول موضوع «الأصوات الشعرية المتقاطعة: ديناميات الترجمة والتأويل»، بمشاركة نخبة من النقاد المغاربة والأجانب.
يأتي المهرجان، الذي يندرج ضمن جهود تعزيز الدبلوماسية الموازية من خلال الشعر والثقافة، احتفاءً بالشعر كوسيلة للتلاقي الثقافي والإنساني، حيث سيستقبل أصواتًا شعرية لامعة ومواهب إبداعية صاعدة تمثل دولًا متنوعة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والبيرو، والعراق، وهولندا، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والهند، والمغرب.
وفي سياق متصل، أكد عبد الرحمن شكيب، مدير المهرجان، على أهمية هذه الدورة الأولى التي لن تقتصر على الاحتفاء بالشعر العالمي فحسب، بل ستولي اهتمامًا خاصًا بتكريم الرموز الأدبية الوطنية، وذلك في إطار الدور الذي يلعبه الشعر والثقافة في تعزيز صورة المملكة على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن تكريم الشاعر القدير محمد عنيبة الحمري يمثل تقديرًا لمسيرته الأدبية الطويلة وإسهاماته المؤثرة في المشهد الشعري المغربي، وسيشتمل على شهادات حية من أسماء وازنة في الأدب المغربي ممن عايشوا عن كثب مسيرته الإبداعية.
من جانبه، أوضح محمد الأمين، المدير الفني للمهرجان، أن «المهرجان يسعى لفتح فضاء رحب للحوار الثقافي والتفاعل بين خرائط شعرية مختلفة، بهدف نشر القيم الكونية المشتركة التي نؤمن بأنها تكمن في صميم الإبداع الشعري بأشكاله المتنوعة وفي كل اللغات، وهو ما يخدم أهداف الدبلوماسية الموازية الرامية إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب.»
على مدار أربعة أيام، ستسعى فعاليات الدورة الأولى لمهرجان كازابلانكا الدولي للشعر، كجزء من مبادرة «الشعر والثقافة في خدمة الدبلوماسية الموازية»، إلى إبراز الدور العالمي للشعر وقدرته على تجاوز الحواجز الجغرافية والثقافية. سيوفر المهرجان منصة فريدة لتبادل الخبرات والتعبيرات الإبداعية بين شعراء ينتمون إلى خلفيات ثقافية متباينة، مما يثري الحراك الشعري ويعزز التفاهم الثقافي بين الأمم. ويقدم المهرجان برنامجًا ثقافيًا زاخرًا بالأنشطة المتنوعة، بدءًا من قراءات شعرية آسرة ووصولًا إلى ندوات فكرية معمقة وورش عمل إبداعية ملهمة، بالإضافة إلى فعاليات فنية مصاحبة. تهدف هذه الأنشطة مجتمعة إلى الاحتفاء بجماليات اللغة الشعرية وإبراز دورها الحيوي في التعبير عن قضايا الإنسان، وذلك في سياق تعزيز الدور الثقافي للمملكة المغربية على الساحة الدولية.

 


بتاريخ : 28/04/2025