تتطلع الأندية العربية إلى رفع حظوظها لبلوغ الدور ثمن النهائي لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، الذي تستأنف منافساته بعد توقف طويل، بسبب إقامة نهائيات كأس الأمم الإفريقية.
وتتجه الأنظار إلى الأهلي المصري، حامل اللقب، ووصيفه الوداد الرياضي، اللذين يمران من مرحلة دقيقة في المسابقة، بينما يبرز في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات “كلاسيكو” تونسي بين النجم الساحلي وضيفه الترجي.
وباستثناء آسيك ميموزا الإيفواري، الذي ضمن تأهله لدور الستة عشر، فإن كل الفرق تملك حظوظ التأهل بنسب متفاوتة.
ويحل الأهلي الساعي إلى الاحتفاظ باللقب، وتعزيز رقمه القياسي الحالي (11 لقبا )، ضيفا ثقيلا، يومه الجمعة، على ميدياما الغاني بملعب “بابا يارا” في كوماسي ضمن المجموعة الرابعة.
ويتصدر الأهلي الترتيب بست نقاط، بفارق نقطة أمام شباب بلوزداد الجزائري ويونغ أفريكانز التنزاني، وميدياما رابعا بأربع نقاط.
وتقلصت خيارات المدرب السويسري للأهلي، مارسيل كولر، بعد غياب ثلة من اللاعبين، في مقدمهم محمود عبد المنعم “كهربا” لظروف خاصة، كما ستبعد الإصابة الحارس محمد الشناوي وأحمد عبد القادر ومروان عطية والمالي أليو ديانغ.
وسيعول على أسماء مخضرمة، على غرار التونسي علي معلول والجنوب إفريقي بيرسي تاو.
وفي المجموعة عينها، يأمل شباب بلوزداد قطع خطوة كبيرة نحو الأدوار الإقصائية، بعدما خاض رحلة صعبة إلى العاصمة التنزانية دار السلام لمواجهة يونغ أفريكانز السبت.
ويعي الوداد البيضاوي، الذي يمر في فترة حرجة لم يشهدها في السنوات الأخيرة، أنه لا مجال للخطأ عندما يشد الرحال الى بوتسوانا لمواجهة جوانينغ غالاكسي، يوم غد السبت، في فرانسيس تاون ضمن المجموعة الثانية.
وخلافا لعادته، يتذيل الوداد الترتيب بثلاث نقاط. ويتعين عليه الفوز في مباراتيه الأخيرتين وانتظار باقي النتائج ليحدد مصيره بنيل المركز الثاني خلف أسيك ميموزا الإيفواري المتصدر 10 نقاط، ويأتي سيمبا التنزاني ثانيا بخمس نقاط وجوانينغ ثالثا بأربع نقاط.
وأحدث اعتقال رئيس النادي البيضاوي سعيد الناصيري للاشتباه في تورطه في قضية تهريب مخدرات، رجة كبيرة داخل الفريق، إذ لم ترتق النتائج في الأشهر الأخيرة إلى مستوى تطلعات جماهيره، حيث تراجع إلى المركز الرابع في ترتيب الدوري الاحترافي، بالإضافة إلى إعلان مدربه المخضرم فوزي البنزرتي الاستقالة عقب الخسارة أمام شباب السوالم، قبل أن يتراجع عنها، ثم تغلب على ضيفه نهضة بركان، يوم السبت الماضي، بهدف أعاد إليه بعض التوازن.
وينشد الفريق الأحمر، الذي بلغ ربع النهائي على الأقل في المواسم الثمانية السابقة وتوج باللقب مرتين، الثأر من الفريق الذي صعقه في انطلاق المنافسات بملعب مراكش.
ويفتقد البنزرتي الظهير الجزائري إلياس الشتي والمدافع جمال حركاس بسبب الإصابة، فيما ستعرف التشكيلة القارية وجود أسماء جديدة أبرزها العائد إسماعيل الحداد والهداف النيجيري أدي أغونيس، بينما رحل عن الفريق ظهيره الدولي يحيى عطية الله إلى سوتشي الروسي.
وأبدى العميد، يحيى جبران، جاهزيته لمساعدة الفريق نافيا شائعة رحيله، حيث قال: “تنتظرنا مباراة مصيرية يوم السبت، ينصب إليها كامل تركيزنا في سبيل كسب التأهل وإسعاد الأمة الودادية”. ويحتضن ملعب “حمادي العقربي” في رادس قمة تونسية خالصة بين النجم الساحلي وضيفه الترجي في المجموعة الثالثة.
ولا مجال أمام الفريقين لأي خطأ، إذ أن الخاسر فيها ستتقلص آماله على نحو كبير، إذ يتصدر المجموعة بيترو دي لواندا الأنغولي (8 نقاط) أمام الترجي (5 نقاط) والنجم (أربع نقاط) والهلال السوداني رابعا (4).
وسيكون الترجي بهوية تقنية مختلفة إفريقيا، بعدما تولى البرتغالي ميغيل كاردوزو الإشراف على الفريق بدلا من طارق ثابت، كما دعم فريق “باب سويقة” صفوفه بالثنائي لاعب الوسط التوغولي روجيه أهولو والجناح الكونغولي أندريه بوكيا. ويعول كاردوزو أيضا على البرازيليين رودريغو رودريغيس في الهجوم وصانع الألعاب يان ساس.
ويغيب عن فريق “جوهرة الساحل” المتوج باللقب عام 2007، محمد أمين بنعمر بداعي الإصابة، ما يربك حسابات المدرب أحمد العجلاني، حيث سيعتمد على عناصره الاعتيادية ولا سيما أسامة عبيد وياسين الشيخاوي والكاميروني جاك مبي.
ويسعى الهلال إلى تعزيز حظوظه وخلط الأوراق، عندما يستضيف لواندا على ملعب شهداء بنينا في ليبيا.
ويتمسك بيراميدز المصري بالأمل، رغم صعوبة مهمته عندما يحل ضيفا على مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، غدا السبت في لوبومباشي.
ويستضيف في المجموعة ذاتها نواذيبو الموريتاني ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي القوي على ملعب شيخ بيديا في نواكشوط.
ويتصدر مازيمبي المجموعة بسبع نقاط وبفارق المواجهات أمام صنداونز، ويأتي الفريقان العربيان في المركزين الأخيرين بأربع نقاط.