كان عشاق الموسيقى على موعد مع سهرة فنية من موسيقى الراي لمت، مساء أمس الأحد على منصة سلا، أيقونات هذا الفن بالمغرب الذي أثر بشكل واسع في شباب تسعينيات القرن الماضي وما يزال.
وكعادتها، احتضنت منصة سلا ثلاثة من فناني الراي المغاربة الذين حافظوا على هذا النوع الموسيقي منذ انتشاره في مطلع الثمانينيات وطوروه بشكل فريد، كما حرصوا على التعريف به وبمميزاته من خلال الترويج له في مهرجانات دولية ومحافل عالمية.
وتناوب كل من الشابة مارية وحميد بوشناق والشاب قادر على أداء مجموعة من الأغاني من ريبيرتواراتهم الغنائية، تفاعل معها الجمهور الحاضر وردد بعضا منها حاملا صور الفنانين الثلاثة في مشهد رائع جذب عدسات المصورين المغاربة والأجانب الذين جاؤوا لتغطية هذا الحدث الدولي.
وهكذا افتتحت الشابة مارية السهرة بأغنيتها المشهورة (ويلي ويلي)، لتواصل تألقها فوق الخشبة بأغان أخرى كـ (مكتوب عليا نوالفك) و(يخلي ليا بلادي) و(ضيعت مافي)، بالإضافة إلى أغنيتها الجديدة (كالما كالما) برفقة الفنان ديجي حميدة.
وأعربت الفنانة مارية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سرورها بحضور «هذا الملتقى الفني الرائع المعروف عالميا»، مشيرة إلى أن هذه السهرة «تكمل مشوار الشابة ماريا» وتزيد من تألقها.
وحول مشاريعها المستقبلية، أعلنت الفنانة، التي أطلقت أغنية جديدة بعنوان (سكاني قلبك)، أنها بصدد التحضير لجولة فنية بعد شهر رمضان الأبرك، إضافة الى تصويرها لفيديو كليب، معربة عن أملها في أن يروق جمهورها ويكون في مستوى التطلعات.
وبعدها، جاء الدور على الفنان حميد بوشناق، المتحدر من مدينة وجدة، الذي ألهب المنصة بأغانيه المعروفة بدء بأغنية (السلام عليكم) و(لالة ميمونة) أو أغنيته المشهورة (بامبارا)، كما أدى أغنيته الجديدة (هي اللي بيا) احتفالا مع الجمهور بذكرى ميلاده وأهداها لإخوانه الذي كان يشكل مغهم مجموعة فنية واحدة.
وقد أدهش المغني حميد بوشناق، الذي احترف الإنتاج، الحضور بمواهبه المتعددة إلى جانب الغناء، بعزفه على آلات موسيقية متعددة (كالبيانو والدرامز والبندير)، في لقطات فنية ومشاهد متميزة زادها حضور الفنان ذي الشخصية الودودة روعة، ستبقى محفورة في ذكرى جمهور موازين لأمد طويل.
وختم الفنان المغربي قادر، أحد رواد موسيقى الراي، فقرات هذه الأمسية من خلال أدائه لمجموعة من المقاطع الموسيقية التي أسهمت في ربط اسمه برواد فن الراي (أنا بغيت بلادي، ويالعوامة)، مرفوقا بفرقة كناوية راقصة تفاعل الجمهور مع حركاتها الرشيقة والمذهلة.
وتواصل منصة سلا تميزها وتضرب موعدا لجمهورها مساء اليوم الاثنين مع ليلة كناوية بامتياز ستعرف حضور رموز هذا الفن ذي الجذور الإفريقية.
وتحتضن المنصات الأخرى فنانين عالميين ضمن فعاليات الدورة ال16 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم (2012 – 20 ماي) عبر برمجة غنية ومتنوعة.
موازين 2017 .. ليلة موسيقى الراي تلم أيقونات هذا الصنف الموسيقي على منصة سلا
الكاتب : عبد الله العلوي
بتاريخ : 16/05/2017