موجة جديدة تعرفها عدد من مناطق المملكة : الحرارة تهدّد صحة وسلامة المصابين بأمراض مزمنة والرضع والمسنّين

 

أعلنت مديرية الأرصاد والمراقبة الجوية عن إمكانية معرفة بلادنا لموجة حرّ بدرجات حرارة تتراوح ما بين 42 و47 درجة، ابتداء من أول أمس الثلاثاء وإلى غاية يوم الجمعة، بعدد من أقاليم المملكة، مبرزة في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن الموجة ستشهدها عمالات وأقاليم بني ملال، والفقيه بن صالح، وجرسيف وتاونات، وتازة، وسطات، وخريبكة، مضيفة بأنها تتوقع تسجيل درجات حرارة تتراوح بين 43 درجة و47 درجة، ابتداء من أمس الأربعاء وإلى غاية يوم غد الجمعة، بعمالات وأقاليم مراكش، والرحامنة، وقلعة السراغنة، وأوسرد، وواد الذهب، وبوجدور، وأسا الزاك، والسمارة، وطاطا، وتارودانت.
حرارة تعرف درجاتها خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا متواصلا، تسببت وبكل أسف في حدوث تداعيات جد وخيمة كما وقع ببني ملال، حيث فارق الحياة 21 شخصا، قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأنهم يعانون من أمراض مزمنة وبأن عددا منهم هم من المسنّين، وهو ما أكّده الدكتور مصدق مرابط، الطبيب العام والاختصاصي في طب المستعجلات في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، الذي شدّد على أن هذه الفترة يجب الانتباه بشدة إلى مسألة أساسية تتعلق بشرب الماء بكميات مهمة وكافية تفاديا للاجتفاف، خاصة بالنسبة للرضع والحوامل والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة.
وأوضح الدكتور مصدق في تصريحه للجريدة، بأن مظاهر الجفاف تبدو واضحة على الفم، وعند الرضع على مستوى الحفّاظات، إضافة إلى تراجع معدّلات التبول وكذا اختلاف اللون، مشيرا إلى أن الكثيرين يغفلون عن شرب الماء، وهو ما يجب على الأسر الانتباه إليه وحث الصغار والكبار على ذلك في كل وقت وحين، فضلا عن التقيد بعدد من التدابير الوقائية كتفادي الخروج في ذروة الحرارة عندما تتكبد الشمس منتصف السماء، والمكوث في الظل، والعمل على ترطيب الجسم وتبليله.
ونبّه الدكتور مصدق إلى أن العديد من المواطنين قد يصابون بحالات إغماء، وقبلها بالإحساس والوهن، وقد يعاني البعض الآخر من الصداع، محذرا من ممارسة الرياضة حين تكون الشمس عمودية، داعيا في نفس الوقت إلى الإكثار من شرب المياه والعصائر وتناول الفواكه والحرص على النظام الغذائي المتوازن الغني بالخضراوات، إضافة إلى ارتداء ملابس فاتحة اللون وأن تكون خفيفة غير ضيّقة، مع وضع قبعات على الرأس، مشددا على ضرورة تفادي كل الأعمال الشاقة والتي قد تتطلب جهدا في الشارع العام، خاصة في أوقات الذروة، لأنها قد تعرض أصحابها لضربات شمس مفتوحة على كل الاحتمالات.
وإلى جانب ذلك، نبه الدكتور مصدق إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى خروج الزواحف والحشرات السامة، مما يتطلب كذلك الانتباه جيدا والقيام بما يلزم من خطوات وقائية، خاصة في المناطق الحارة في القرى والجبال، داعيا في حال وقوع حادث ما إلى الانتقال بشكل سريع وعاجل إلى المؤسسات الصحية للحصول على الإسعافات الضرورة لتفادي أية تداعيات قد تترتب عنها خطورة كبيرة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/08/2024