موسم أصيلة الثقافي الدولي : معرض جماعي للأعمال المنجزة ضمن المشاغل الفنية خلال الدورة الصيفية

افتتح مساء الخميس معرض جماعي لأعمال المشاغل الفنية المقامة ضمن فعاليات الدورة الصيفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الخامس والأربعين، بحضور كوكبة من الفنانين والمبدعين والنقاد ومحبي الفن.
ويقدم هذا المعرض، الذي افتتح بحضور الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، وشخصيات من عالم الثقافة والفن، عشرات الأعمال الفنية التي أبدعها بكثير من الشغف فنانون من مشارب وجنسيات مختلفة من المشاركين في مشاغل الصباغة والحفر والطباعة الحجرية، والتي أقيمت ضمن هذه الدورة المخصصة للفنون التشكيلية، بالإضافة إلى إبداعات الأطفال المستفيدين من ورشة «مواهب الموسم».
وأكد نائب الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة توفيق لوزاري، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض الذي يستضيفه قصر الثقافة، يختتم مختلف الورشات الفنية المنظمة على هامش هذه الدورة الصيفية، بما في ذلك الحفر والطباعة الحجرية والصباغة التي شارك فيها حوالي عشرون فنانا.
وأضاف أن «هذا المعرض يقدم نحو ثلاثين عملا فنيا من إبداع فنانين موهوبين، ويدعو الزوار إلى انغماس حقيقي في عالم مشبع بالسحر والإبداع الفني»، مؤكدا أنه ستتاح للجمهور أيضا فرصة اكتشاف الأعمال التي أبدعها الأطفال المبدعون ضمن الموسم.
وأوضح توفيق لوزاري أن هذا الحدث ينظم كل عام للاحتفاء بإبداع الفنانين المشاركين في مختلف المشاغل وإبراز إبداعاتهم، مشيرا إلى أن هذه الأعمال الفنية ستكون ضمن مجموعة الموسم الخاصة لموسم أصيلة الثقافي الدولي.
من جهته، اعتبر مدير مشغل الطباعة الحجرية، مولاي يوسف الكهفاعي، أن هذا الحدث يأتي تتويجا لمختلف المشاغل الفنية المنظمة خلال هذه الدورة الصيفية للموسم، بما في ذلك الطباعة الحجرية، التي شهدت مشاركة العديد من الفنانين المتحمسين، داعيا الزوار للحضور واكتشاف الإبداعات الأصلية لهؤلاء الفنانين ذوي المواهب الفريدة.
من جهتها، أشارت الرسامة كوثر الشريكي، مديرة مشغل «مواهب الموسم»، إلى أن هذه الفعالية تهدف إلى الاحتفاء بإنجازات الأطفال المستفيدين من الورشة، مشيرة إلى أن هؤلاء الفنانين الناشئين سعداء برؤية أعمالهم معروضة إلى جانب رسامين كبار.
وأكدت أن هذه الورشة استفاد منها حوالي 200 طفل من مدينة أصيلة وغيرها، حيث أتاحت لهم الفرصة لتعلم تقنيات الرسم وتنمية خيالهم وإبداعهم، مشددة على أن إبداعات هؤلاء الفنانين الناشئين حظيت باحتفاء سواء من طرف آبائهم وعوائلهم أو من طرف عشاق الفن والجمال.
أما الفنان البلجيكي ضيف ورشة الحفر، ميشال بارزين، فقد أعرب عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في موسم أصيلة، حيث وجد فيه مكانا ثريا ببواعث الإبداع، وأيضا مساحة للتآزر الثقافي والفكري والتبادل بين الفنانين من خلفيات وأساليب فنية مختلفة.
وقال إنه «لمن دواعي سروري أن أجد نفسي مرة أخرى في المغرب، البلد الذي أعشقه»، مرحبا بهذه التجربة الثرية التي أتاحت له التعرف على فنانين مشهورين.


بتاريخ : 29/07/2024