أربكت الإصابات التي تعرض بعض لاعبي المنتخب الوطني خطط وليد الركراكي، الذي كان يأمل أن يدشن معسكره الأول رفقة المجموعة الوطنية بصفوف مكتملة.
وفرضت إصابة الظهير الأيسر لنهضة بركان، حمزة الموساوي، على الركراكي الاستنجاد بفهد موفي، لاعب فريق بورتيمونينسي البرتغالي، الذي حل مساء الأحد بمركب محمد السادس لكرة القدم.
وكان موفي أحد العناصر الأساسية في المنتخب الوطني للفتيان، حيث بلغ رفقة المجموعة التي كان يشرف عليها عبد الله الإدريسي، وضمت في صفوفها العديد من الأسماء المتألقة في الساحة الكروية الوطنية، على غرار عمر العرجون ووليد الصبار، نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لسنة 2013، التي جرت بالمغرب، وحقق التأهل إلى كأس العام التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة في السنة ذاتها، وخرج من ثمن النهائي.
ويعود آخر ظهور لفهد موفي، الذي يعد منتوجا خالصا لمراكز التكوين الفرنسية، إلى سنة 2017، عندما شارك رفقة المنتخب الوطني لكرة القدم، الذي كان يشرف عليه حينها جمال السلامي. في ألعاب التضامن الإسلامي، التي جرت بعاصمة أذربيجان، باكو.
وشارك موفي في الحصة التدريبية الأولى للفريق الوطني، الذي دشن أمس الاثنين تجمعه الإعدادي لمبارتي الشيلي والباراغواي الوديتين.
وكان حمزة الموساوي قد عرض إصابته على الطاقم التقني للمنتخب الوطني، وتبين له أنه غير مؤهل لخوض التداريب رفقة المجموعة الوطنية ويحتاج إلى وقت للتعافي، الأمر الذي أجبر الطاقم الطبي للمنتخب الوطني على السماح له بمغادرة مقر إقامة المنتخب الوطني.
وفي المقابل تحوم شكوك كبيرة حول الحالة الصحية لكل من نصير مزراوي وياسين بونو وسفيان أمرابط، الذين تعرضوا للإصابة رفقة فرقهم، بايرن ميونيخ الألماني وإشبيلية الإسباني وفيورنتينا الإيطالي، نهاية الأسبوع الماضي، حيث سيخضعون للفحوصات الطبية اللازمة تحت إشراف الفريق الطبي للمنتخب الوطني، وبناء على التشخيص الدقيق سيتم الحسم في إمكانية خوضهم المبارتين الوديتين.
وكانت الإصابة قد أسقطت أسماء كل من نايف أكرد، الذي دخل المراحل الأخيرة من رحلة التعافي، وطارق تيسودالي وآدم ماسينا، من لائحة الفريق الوطني، ويأمل الركراكي أن تتوقف عند هذا الحد، حتى يرحل إلى مونديال قطر بمجموعة تبعث على التفاؤل.
وسيواصل المنتخب الوطني تداريبه المغلقة بمركز محمد السادس إلى غاية صباح الخميس، حيث سيشد الرحال صوب الديار الاسبانية، عبر طائرة خاصة، وسيكتفي هناك بحصة تدريبية واحدة، ستكون مساء الخميس، وسيخصصها الركراكي لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيواجه بها منتخب الشيلي يوم الجمعة.
يذكر أن الناخب الوطني وليد الركراكي كان قد كشف، مطلع الأسبوع الماضي، عن أسماء اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمباراتين الوديتين اللتين ستخوضهما النخبة الوطنية أمام منتخبي الشيلي يوم 23 شتنبر بمدينة برشلونة، والباراغواي يوم 27 شتنبر بإشبيلية، والتي تميزت بعودة حكيم زياش ويونس بلهندة.
وشهدت اللائحة، التي تضم 31 لاعبا، استدعاء المدرب الوطني للمرة الأولى للمهاجم وليد شديرة (نادي باري الايطالي)، وعودة كل من بدر بانون وعبد الصمد الزلزولي، إلى جانب خمسة لاعبين من البطولة الوطنية الاحترافية يمثلون أندية الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان، قبل أن يتقلصوا إلى أربعة بعدما تعذرت مشاركة الموساوي.