مونية الكومي وعبد الإله الجوهري يناقشان فيلميهما بالدورة 19 للمهرجان الوطني للفيلم

اضطراب البرمجة الفيلمية بالدورة 19 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة على إثر العطب التقني اللاإرادي الذي وقع بجهاز العرض بقاعة سينما «روكسي»، وتحويل مشاهدة العروض إلى المركب السينمائي «ميغاراما»، أثر بشكل مباشر، بدوره، على جلسات مناقشات العروض الصباحية، إذا تم الاكتفاء صباح أول أمس الخميس، بمناقشة عرضين فقط، هما الفيلم القصير» صمت الأب» للمخرجة مونية الكومي، والفيلم الطويل»ولولة الروح» للمخرج عبد الإله الحوهري، بفعل ضغط البرمجة السينمائية الصباحية، التي كانت في المركب السينمائي، فيما تم تحديد توقيت آخر لمناقشة بقية العروض
هذا «الارتباك» المتوقع، كان له وقعه السلبي الكبير على نوعية وكمية الحضور في المناقشات وكذا في توفير الأجواء المناسبة للعرض السينمائي..، الذي تم تداركه عشية الخميس، عادت المياه إلى مجاريها وتم إصلاح العطب، وإعادة برمجة العروض «روكسي»، التي سبق بثها في مركب «ميغاراما»، في سياق إنصاف جميع التنافسين..

مونية الكومي: لست راضية عن مستوى العرض
كشفت المخرجة الشابة مونية الكومي، الاتية من عالم إخراج الفيلم الوثائقي، في جلسة مناقشة فيلمها، التي كانت ضعيفة من حيث القيمة بالمقارنة مع الجلسات السابقة، أنها غير راضية عن مستوى عرض فيلمها القصير « صمت الأب»، الذي يعد أول افلامها على مستوى العمل الاحترافي، قائلة « في الحقيقة لم تشاهدوا الفيلم، لأنه لم تكن هناك موسيقى تعكس مضمون الصور التي رأيتموها»، مضيفة أن تجربتها الفيلمية حاولت فيها طرح قضية رجل مسن كيف كان يفكر في الحياة من خلال الانتقال من اللغة الحوارية، التي لم تكن موجودة، إلى اللغة الصامتة، وبالتالي – تضيف – أن الانتقال من مشهد إلى مشهد آخر هي آشياء من الحياة، والبطل كان يحاول أن يقنع نفسه أنه يعيش الحياة بالتنقل بين صناديق القمامة للبحث عن نا يبيعه في الاسواق.
واختتمت مونية الكومي أن الفيلم ارتكز في تركيبته على العرضية على الصورة و الصوت، إلا أن طبيعة العرض، أثرت بشكل كبير على جودته أمام جمهور المهرجان ..

عبد الإله الجوهري يطالب بإعادة عرض فيلم «ولولة الروح»
طالب المخرج عبد الإله الجوهري، في ذات الجلسة النقاشية الصباحية، بإعادة عرض فيلمه السينمائي المشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل أمام الجمهور، (تمت إعادته مساء الخميس بسينما روكسي) لأن العرض الأول له مساء الاربعاء في مركب «ميغاراما» لم يكن في المستوى المطلوب، وطالته رداءة في الصورة و الصوت، وبالتالي، لم يكشف الفيلم – يقول الجوهري – إلا عن 40 في المئة من حقيقته، مسجلا، في الان ذاته، امتعاضه وأسفه للعرض الردىء، واعتذاره لكل مكونات الجمهور من نقاد وسنيفيليين ورواد..
وفي سياق حديثه عن «ولولة الروح» أوضح الجوهري مبدع الفيلمين الوثائقيين «راقصة» و«رجاء بنت الملاح»، أنه عندما عرض عليه السيناريست عثمان اشقرا سيناريو الفيلم «هذا» قلت هذا الفيلم يجب أن أقوم بإخراجه، لأنه يعيد الاعتبار للأغنية الشعبية، وبخاصة فن العيطة، كما يعيد الاعتبار للمناضل اليساري، الذي نعت في ذلك الوقت بأقبح الأوصاف، بينما هو عكس ذلك، الإنسان المناضل الملتزم..
وأوضح الحوهري، رفقة كاتب السيناريو عثمان أشقرا، جوابا على مجموعة من الاسئلة أن «ولولة الروح» كتب على طريقة كتابة قصيدة العيطة، أي الانتقال من «لفتوح» إلى «الحطة».. إلى «القفول»، مشيرا في ذات السياق إلى أن فيلمهمها لا توجد فيه لغة «زنقوية» وهذا يعيد الاعتبار لفن الشيخات و المشتغلين فيه..


بتاريخ : 17/03/2018