فاز نادي الرياضات الرشيدية لكرة اليد ببطولة كأس الرئيس، التي جرت بالقاعة المغطاة طاطوم بالدار البيضاء، بعد تغلبه على فريق الفتح الرباطي بنتيجة 30 – 26.
ويأتي هذا التتويج باللقب الأول من نوعه في تاريخ كرة اليد بالمدينة، نتيجة تضحيات ذاتية لرئيس النادي والطاقم الإداري، وكذا تضحيات اللاعبين، في غياب أي دعم من أي جهة كانت، إذ ظل النادي مستمرا في مسيرته رغم الظروف الصعبة التي ظل يمارس فيها نشاطه الرياضي، ما أضفى على هذا الانتصار نكهة مميزة، حسب مصدر من الفريق، خاصة أن الفريق استطاع انتزاع اللقب، والفوز بالكأس في مواجهة فرق عريقة وكبيرة، تمتلك كل المقومات المادية والبشرية التي لا تتوفر لنادي الرياضات بالرشيدية.
و واجه نادي الرياضات فرقا من عيار كبير كالكوكب المراكشي و الرابطة البيضاوية، الذي يملك في خزانته أكثر من عشرين لقب، موزعين بين البطولة والكأس، إضافة إلى فريق الحي المحمدي و الفتح الرباطي.
وقال مصطفى العلمي، رئيس فريق نادي الرياضات الرشيدية لكرة اليد في تصريح صحفي، إن كرة اليد بالرشيدية وبجهة درعة تافيلالت عرفت حدثا تاريخيا، تمثل في إحراز أول لقب وطني في تاريخ كرة اليد الوطنية من طرف فريق ينتمي إلى جهة درعة تافيلالت.
وأضاف أنه، ورغم الإكراهات المادية التي يواجهها الفريق، استطاع أن يتوج بهذا اللقب الوطني، نافيا في الىن ذاته أن يكون فريقه قد توصل بأي منحة من أي جهة ، لمدة خمس سنوات، وظل معتمدا فقط على مساهمات شخصية في غياب الدعم، لكنه رغم ذلك استطاع ربح الرهان و التتويج بالكأس بفضل تضحيات مسؤوليه، واللاعبين الذين
أبلوا البلاء الحسن، وقدموا وجها مشرفا لنادي المدينة وعموم الجهة الفتية.
وشدد على أن هذا التتويج جاء ثمرة تضحيات خاصة من مساهمات شخصية، مع العلم بأن نادي الرياضات الرشيدية يعتمد بنسبة 98 بالمائة على طاقات المدينة، متمنيا أن يشكل هذا اللقب باللقب صحوة لدى القيمين على الشأن العام، وان يلتحقوا بركب الفخر الذي سجله النادي.