نجاح أشغال المؤتمر الوطني الثامن للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات : انتخاب حنان رحاب كاتبة وطنية وانتخاب عضوات المجلس الوطني والكاتبات الجهويات للمنظمة

الكاتبة الوطنية تضع خارطة طريق مستقبلية مرتكزة على عدة رهانات لتعزيز نضالات القطاع النسائي الاتحادي : المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي والورقة السياسية وورقة القوانين والأنظمة والقانون الأساسي بالإجماع

 

انتخب المؤتمر الوطني الثامن للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات المنعقد على مدى أيام 6، 7 و 8 أكتوبر بمركب مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، حنان رحاب كاتبة وطنية لمنظمة النساء الاتحاديات.
هذا المؤتمر الوطني الذي انعقد تحت شعار « حرية مساواة عدالة»، والذي افتتح أشغاله إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وسط اهتمام إعلامي وحضور منظمات نسائية وحقوقية وطنية وأجنبية عربية وإفريقية وأوروبية وأمريكا اللاتينية، فضلا عن أعضاء المكتب السياسي للحزب وقيادات جهوية وإقليمية للحزب.
وشهد اليوم الثاني من المؤتمر، انتخاب، في جو ديمقراطي وتوافقي، عضوات المجلس الوطني للمنظمة، ثم الكاتبات الجهويات، وأعضاء الكتابات الجهوية، وبهذا يكون المؤتمر الوطني الثامن قد انتخب الأجهزة الوطنية والجهوية القيادية للمنظمة، في أفق انصرام شهر كامل لانعقاد دورة المجلس الوطني الأول للمنظمة من أجل انتخاب الكتابة الوطنية للمنظمة، ثم وضع خارطة طريق للعمل مستقبلا لاستكمال الأجهزة الإقليمية المتمثلة في الكتابات الإقليمية للمنظمة، والشروع في الاشتغال الجدي من أجل تنزيل مقررات المؤتمر الوطني الثامن على أرض الواقع للنهوض بأوضاع المرأة والترافع الجدي عن القضايا الأساسية للنساء الاتحاديات.
وأدلت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية للمنظمة، بتصريح للصحافة عقب انتخابها من قبل المؤتمر الوطني، قالت فيه «مناضلات منظمة النساء الاتحاديات .. نساء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حيثما تواجدن.. لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر لكن عن الشعور الذي أحسه اللحظة..».
وتابعت الكاتبة الوطنية «ولن أبالغ إذا قلت إنها اللحظة التي لا أظن أن مثلها سيتكرر في مسيرتي الحزبية والنضالية. هو شعور يختلط فيه الحب مع الخوف من أن لا أكون في مستوى تطلعاتكن.»
وأضافت في ذات السياق «أدرك في هذه اللحظة حمولة تلك العبارة التي كنت أعتقد سابقا أنها فقط عبارة بروتوكولية، وأقصد عبارة: إنه تكليف أكثر منه تشريف. حقا إنه تكليف، وهو حمل ثقيل، أراهن على دعمكن جميعا من أجل الوفاء به.»
كما انتهزت رحاب الفرصة لتقديم الشكر لجميع المؤتمرات « شكر لكن، وهو شكر لن توفيه العبارات مهما حاولنا تنميقها، لأن ما في القلب من محبة وتقدير لكن هو أكبر من كل الكلمات.»
وذكرت رحاب بمسارها النضالي داخل الحزب، « لقد دخلت هذا الحزب الكبير وأنا صغيرة، تكونت في تنظيماته الموازية وهياكله القاعدية، وتربيت على يد مجموعة رائدة من المناضلات والمناضلين، الذين لم يبخلوا علي بعظيم عنايتهم.
ومهما قدمت فإني لن أوفي الدين الذي على عنقي تجاه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
الاتحاد المدرسة…
الاتحاد البيت الذي نأوي إليه..
الاتحاد الوفاء والعطاء.. شكرا لكن جميعا..»
وأضافت مجددا في نفس الوقت «شكرا لكل من رأت منكن أني مؤهلة لقيادة سفينة النساء الاتحاديات في هذه المرحلة، وشكرا لمن كان لها اختيار آخر، لأنها ساهمت في تثبيت الديموقراطية الداخلية بما هي حرص على التعددية ورعاية للاختلاف…
وأعدكن أني سأكون للجميع وفي خدمة الجميع.. سأكون منصتة لكن، وسأعمل ما وسعني الجهد على توسيع مساحات الديموقراطية التشاركية. وأعد مناضلاتنا في الفروع والجهات البعيدة عن المركز أن أعمل على أن يكون تنظيمنا النسائي تجربة في توسيع أفق العمل الجهوي.
وختمت قولها « أنحني لكن واحدة واحدة، وسنسير جميعا ومعا من أجل الأمل والمستقبل…شكرا لكن بدون حدود ولا ضفاف..»
وبالنسبة للرهانات والعمل المستقبلي أكدت الكاتبة الوطنية أنها ستراهن على انفتاح أكثر لنساء الحزب على المجتمع من خلال سياسة للقرب، تجعل المقرات الحزبية وكذلك المقرات التي يجب أن ندشنها  للقطاع النسائي، على الأقل، مقرا جهويا في كل جهة، فضاءات للتواصل مع نساء المغرب.
كما شددت كذلك على أنها ستراهن على الانتقال التنظيمي الجهوي، بمعنى أن تكون هناك حرية أكثر للمكاتب الجهوية للمبادرة بما ينسجم مع الخصوصيات الجهوية، مؤكدة على رهان العودة القوية للقطاع النسائي للمساهمة في معارك الحريات الفردية والجماعية، ومعارك المساواة الكاملة، ومعارك المناصفة، ومعارك التمكين السياسي للنساء.
ومن جهة أخرى شددت الكاتبة الوطنية على انفتاح نساء الحزب على الأجيال الجديدة لحقوق الإنسان من خلال التكوينات والتنسيق مع إطارات نسائية داخل المغرب وخارجه.
وكان المؤتمر الوطني الثامن للمنظمة قد صادق بالإجماع، بعد نقاش غني وجدي ومستفيض، خلال الجلسة العامة التي انعقدت مباشرة بعد الحفل الافتتاحي للمؤتمر، على التقريرين الأدبي والمالي للمنظمة اللذين يهمان الفترة المتراوحة بين المؤتمرين الوطني السابع والثامن، كما عرف المؤتمر أيضا أشغال اللجان التي تدارست مقررات المؤتمر الوطني الثامن، المتمثلة في مشروع الورقة السياسية والتوجيهية ومشروع ورقة القوانين والأنظمة ومشروع القانون الأساسي للمنظمة، وتمت المصادقة على هذه المشاريع بالإجماع بعد عرض تقارير حول أشغال هذه اللجن في جلسة عامة لجميع المؤتمرات.
وعرف اليوم الثاني للمؤتمر ندوة وطنية حول «المرأة المغربية والأجيال الجديدة لحقوق الإنسان»، ساهمت فيها فعاليات نسائية وحقوقية ومحاميات، وأدارت أشغال هذه الندوة الوطنية الكاتبة الوطنية المنتخبة حنان رحاب.
وكان من بين المتدخلات الدكتورة المناضلة فدوى الرجواني في موضوع «التغيرات المناخية وأثرها على أوضاع النساء»، والمحامية عائشة كلاع، في موضوع «المرأة وجرائم الاتجار في البشر»، والمحامية سعاد التيالي التي تدخلت في موضوع «تزويج القاصرات ومدونة الأسرة، بالإضافة إلى المحامية الاتحادية أمينة الطالبي التي قدمت مداخلة حول «الحريات الفردية ومراجعة القانون الجنائي»، والسعدية بنسهلي عضو المكتب السياسي التي قدمت مداخلة حول «التمكين السياسي للمرأة المغربية».


الكاتب : مكتب الرباط: عبد الحق الريحاني

  

بتاريخ : 11/10/2022