نجوم كرة القدم الفاسية وصناع إنجاز أديس أبابا يتوقعون عبورا سهلا للمنتخب الوطني إلى الدور الثاني

 

يرى عبد العالي الزهراوي، أحد صناع الإنجاز القاري الوحيد لكرة القدم الوطنية بأديس أباب سنة 1976، أن المجموعة التي يتواجد بها المنتخب الوطني خلال نهائيات أمم إفريقيا تبقى في المتناول، نظرا لما قدمناه من مستوى عال جدا في كأس العالم، وبالتالي فإن المرور إلى الدور الثاني سيكون سهلا، ىملا مواجهة أحد منتخبات جنوب الصحراء في ثمن النهائي، لأن مواجهة منتخب عربي قد تستنزف كثيرا من جهد اللاعبين، بحكم الندية التي كثيرا ما تطبع مواجهات منتخبات شمال إفريقيا.
وأوضح الزهراوي، أحد أساطير كرة القدم الفاسية، أن المنتخب الوطني لديه كل المقومات للتنافس بقوة على اللقب، حيث تتوفر لديه كل الظروف المادية والمعنوية، تحت إشراف المدرب الكفء وليد الركراكي، الذي يعرف كل تفاصيل المنتخب الوطني، وأصبحت لديه دراية كبيرة بنفسية وعقلية كل لاعب.
ومن جهته يرى رضوان الكزار، أحد الرباعي الفاسي الذي ساهم في الظفر بلقب 1976، إلى جانب التازي والحارس حميد الهزاز رحمه الله، أن المنتخب الوطني يعتبر اليوم من أفضل المنتخبات، أن لم نقل أحسنها قاريا، نظرا لترتيبه ونتائجه وبلوغه نصف نهائي كأس العالم.
واعتبر الكزار أن المغرب يتواجد في مجموعة سهلة، وبالتالي سوف لن يجد أي صعوبة في العبور إلى الدور الثاني، بحكم أنه سبق له مواجهة جل المنتخبات المتواجدة إلى جانبه.
وأثنى الكزار على العمل الذي يقوم به وليد الركراكي يعمل رفقة أشباله، مشيرا إلى حالة الانسجام الكبير بين اللاعبين، وكذا تكامل خطوط الفريق الوطني، الذي يتوفر على لاعبين متمرسين، على غرار الهداف النصيري الذي يمكنه في أي لحظة أن يفاجئ الخصم، وكذا تواجد حارس كبير في حجم بونو ووسط ميدان متماسك، كل هذا العوامل ستجعل المنتخب الوطني قويا أمام المنتخبات التي سيواجهها، لكن يبقى التخوف من عامل المناخ والرطوبة ودرجة التكيف مع أجواء الكوت ديفوار، لأن معظم اللاعبين يعيشون في مناخ بارد.
وشدد الكزار على جميع اللاعبين واعون بالمسؤولية المنوطة بهم، كما أن الجماهير ستكون خلف الفريق الوطني مثلما فعلت بقطر، وهذه العوامل يمكن لها أن تساهم في كتابة ملحمة مغربية جديدة على الأراضي الإفريقية.
وبدوره، أكد عبد الله التازي على الإنجاز الرائع الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم، والذي يجب أن يتواصل بالكوت ديفوار، رغم أن المجال يختلف بين كأس العالم وكأس إفريقيا، لعدة عوامل منها الحرارة و الرطوبة وجودة ملاعب والتحكيم، «لكن اليوم لم يعد لدينا مبررات حيث حسب ما تصلنا من أخبار فإن جامعة كرة القدم وفرت كل الظروف الملائمة للنخبة الوطنية، بخلافنا نحن مع الأسف، حيث لعبنا في تخوم إفريقيا دون توفر شروط اللعب، حيث لعبنا ضد المنتخب الخصم والحكم والجمهور وأرضية الملعب والمناخ، ومع ذلك حققنا كأس إفريقيا بإثيوبيا 1976.»
واعتبر التازي أن مجموعة المنتخب الوطني المغربي في المتناول،حيث سيكون التأهل سهلا لكن في الدور الثاني علينا أن نكون حذرين، لأن كل المدربين سيرغبون في هزم وليد الركراكي و المنتخب الذي بلغ المربع الذهبي في مونديال قطر. مشيرا إلى أن المواجهات في دور ربع ونصف النهائي ستكون قوية جدا، خاصة في مواجهة المنتخبات العربية، وبالتالي يتعين على المدرب الوطني توظيف كل الإمكانيات التقنية للتعامل مع حجم هذه اللقاءات.


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 17/01/2024