تنظم مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، يوم الخميس 18 يناير 2024، وضمن برنامجها الثقافي السنوي»كتاب ومؤلف»، ندوة حول موضوع» الملكيات في المغرب الكبير: تاريخ مقارن للدولة بالمغرب وتونس خلال فترة الحماية».
ينعقد اللقاء في الساعة الرابعة بعد الزوال بمقر المؤسسة بالدار البيضاء بعين الذئاب.
وسيُقدِّم الدكتور أنطوان بيريي، مكلف بالبحث بالمعهد الوطني للبحث العلمي بباريس وبمركز جاك بيرك بالرباط، محاضرة في الموضوع الذي أصدر فيه كِتابا سنة 2023 انطلاقا من أطروحة دكتوراه، يناقشه فيه الدكتور مصطفى بوعزيز، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء.
الكتاب الذي ألفه بيريي والذي يشكل محور الندوة، مخصص لجزء منسي من التاريخ الاستعماري للمغرب العربي: المملكتان المغربية والتونسية اللتان وضعتا تحت الحماية الفرنسية، واللتان صورتا لفترة طويلة وعاجزتين. وتكشف أرشيفاتهما، ومعظمها باللغة العربية، والتي لم يتم استغلالها حتى الآن، على العكس من ذلك، عن الاستقلال الجزئي الذي يحتفظ به الملوك والموظفون المدنيون والخدمات العامة في هاتين الدولتين. فقد حافظ المخزن المغربي والبايلك التونسي على اتجاه إصلاحي موروث من القرن التاسع عشر، وظلا، مثل الحكومة الاستعمارية، فاعلين في التغيير الاجتماعي. لقد كانوا قادرين على تقديم مقاومة فعالة في بعض الأحيان للهيمنة الفرنسية، وأصبحوا بدورهم أداة وخصمًا للاستعمار. من خلال النظر إلى تاريخ المؤسسات المحلية والموظفين العموميين المغاربة والتونسيين، يستعيد أنطوان بيرييه أصالة المحمية كشكل من أشكال الاستعمار، ويسلط الضوء على تحول الملكيات في اتصال مع الدولة الاستعمارية المثبتة إلى جانبها.