«الاتحاد الاشتراكي» تنشر خارطة مرضى «كوفيد 19»
ببعض مستشفيات جهة الدارالبيضاء- سطات
ارتفع عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها ببلادنا إلى 4289 حالة، في الوقت الذي يتلقى فيه العلاج 3232 مصابا ومصابة، أي ما يمثل نسبة 75.36 في المئة، وذلك إلى حدود صباح الأربعاء 29 أبريل 2020. ووصل عدد حالات الشفاء إلى 890 حالة بنسبة 20.75 في المئة، في حين بلغ عدد الوفيات 167 حالة بنسبة 3.89 في المئة، الذين لحدّ الساعة لم تقدم وزارة الصحة أية معطيات بخصوصهم، توضح طبيعة عوامل الاختطار التي عجّلت بمفارقتهم الحياة وعدم القدرة على إنقاذهم، ونفس الشيء بالنسبة للسن والجنس، وغيرها من المعطيات الوبائية الأخرى.
وبحسب المعطيات الرقمية الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة، فقد جرى تسجيل 37 حالة إصابة جديدة ما بين الرابعة من زوال الثلاثاء والعاشرة من صباح الأربعاء، إلى جانب 112 حالة شفاء، وحالتي وفاة. وتوزعت الإصابات الجديدة بحسب العدد، ما بين جهة درعة تافيلالت، وجهة مراكش أسفي، وجهة الرباط سلا القنيطرة، والدارالبيضاء سطات وغيرها.
وبلغ عدد الإصابات بجهة الدارالبيضاء سطات 1088 حالة إصابة، توزعت ما بين مستشفيات الجهة، 20 منهم بمستشفى السقاط بعين الشق، و 37 بمستشفى الحسني، أصغرهم مريضة تبلغ من العمر 15 سنة وأكبرهم مريضة تبلغ من العمر 77 سنة، في حين يحتضن مستشفى القرب بسيدي مومن 41 مريضا، بينما يستقبل مستشفى الحي المحمدي 26 مريضا، بينهم مصابون يقطنون بتراب عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، بكل من درب القريعة وحي الإدريسية وحي الفرح وغيرها. ووصل عدد المرضى بمستشفى بن امسيك، الذين يتلقون العلاج فيه بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إلى 47 مريضا ومريضة، ضمنهم طفلان يبلغ الأول 7 سنوات والثاني 11 سنة، بينما يبلغ عمر أكبر مريض بهذا المستشفى 90 سنة.
وفي مستشفى مولاي رشيد، بلغ عدد الحالات التي تخضع للعلاج والمتابعة الصحية بهذه المؤسسة الصحية العمومية 13 مريضا ومريضة، أما بمستشفى بوافي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، فقد تم تخصيص مرافقه للتكفل بالحالات المرضية الأخرى، في حين يتم استقبال الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس بإحدى القاعات على مستوى مصلحة المستعجلات، حيث يتم أخذ عينات من المعنيين بالأمر من أجل إجراء الاختبارات عليها، فإذا كانت سلبية ينصرف الشخص لحال سبيله أما إذا أكدت النتائج إصابته فيتم نقله إلى أحد المستشفيات المخصصة للتكفل بالمصابين بكورونا المستجد.
وبالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بلغ عدد الحالات المتكفل بها بهذا المرفق الصحي العمومي 72 حالة، وبمصحة أنوال في الدارالبيضاء، التي وضعها الدكتور الحسن التازي رهن إشارة وزارة الصحة للتكفل بالمرضى المصابين بالفيروس، بلغ عدد الحالات التي تتواجد بها، والتي تخضع للعلاج 28 مريضا ومريضة، بينما في المصحة الخاصة الثانية «دافنشي» التي يشرف عليها البروفسور جعفر هيكل، فبلغ عدد الحالات التي تتلقى العلاج بها 32 حالة. أما في بنسليمان التي ظلت تسجل صفر حالة، فقد ولج 3 أشخاص يشتبه في إصابتهم بـ «كوفيد 19» المستشفى الإقليمي، ويوجدون في وحدة للعزل، في انتظار نتائج الاختبارات لتأكيد إما إصابتهم أو سلامة أجسامهم من عدوى الفيروس، هذا في الوقت الذي تتوزع فيه باقي الحالات على باقي المستشفيات الأخرى في الجهة.
وفي سياق ذي صلة، عادت العديد من الأسئلة للتداول بين المختصين في علم الوبائيات، كما هو الحال بالنسبة لنجاعة الاختبارات وهامش الخطأ فيها، الذي كان معروفا، في إمكانية تقديم نتيجة سلبية لشخص مصاب، الذي قد تتأكد لاحقا إصابته، خلافا وبشكل كلي لأية إمكانية لتقديم نتيجة إيجابية لشخص غير مصاب، وعلاقة ذلك بأهلية ومدى تكوين بعض المهنيين الذين يقومون بأخذ العيّنات من الحالات المشكوك في إصابتها من أجل إخضاعها للتحاليل، وفعالية المختبرات من مختبر إلى آخر، وأسئلة الضغط والإرهاق، وعدد الاختبارات التي يتم القيام بها في كل يوم، ومواعيد قراءة البيانات التي تخصّها، واتساع دائرة التحاليل وما يرافقها، التي تتطلب تعاملا جدّيا بكل مسؤولية، بالنظر للأثر النفسي الذي قد تتسبب فيه مشاكل من هذا القبيل، وتأثير ذلك على صورة المنظومة ككل، حتى لا تصبح كل نتيجة موضع مساءلة إلى أن يثبت العكس.