نصف نهائي كأس العرش:الرجاء يراهن على التأهل لضمان حضور قاري والوداد يأمل الفوز لإنقاذ الموسم

تشْخَص أنظار عشاق فريقي الوداد والرجاء الرياضيين مساء غد الأحد إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقا من الخامسة عصرا، حيث سيلتقي الفريقان في نصف نهائي كأس العرش، فيما يتواجه الفتح مع نهضة بركان على أرضية ملعب فاس، بداية من التاسعة والنصف ليلا.
وسيكون لقب كأس العرش الرهان الوحيد المتبقي لقطبي كرة القدم البيضاوية، بعدما أخفقا معا على المستويين المحلي والقاري، حيث ودع الرجاء دوري الأبطال من ربع النهائي على يد الأهلي، وأنهى الموسم في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري الاحترافي، فيما انهزم الفريق الأحمر في نهائي دوري الأبطال واحتل الرتبة الثانية في الدوري، خلف الجيش الملكي.
وإذا كان الوداد قد ضمن حضوره خلال الموسم المقبل في مسابقة دوري الأبطال، فإن الرجاء سيكون خارج التنافس القاري، إذا لم يصل نهائي كأس العرش على الأقل، وانتظار تعثر نهضة بركان أمام الفتح.
ومن المنتظر أن يدخل الفريقان لقاء الغد بصفوف شبه مكتملة، باستثناء بعض الغيابات الطفيفة من كلا الجانبين، إما بسبب الاختيارات التقنية أو الأعطاب.
وستكون مواجهة الوداد في نصف نهائي كأس العرش الاختبار الأول للألماني جوزيف زينباور، بعدما تسلم مقاليد الإشراف على الرجاء من أبوشروان، الذي أنهى الموسم بديلا للتونسي منذر الكبير.
وسيستعيد زينباور خدمات وليد الصبار وعبد الإله مدكور ومحمد مكعازي ومحمد زريدة ويسري بوزوق، العائدين من الإصابة، فيما تحوم الشكوك حول الثلاثي عبد الإله الحافيظي ومحمد نهيري وزكريا حدراف، بعدما أبعد عن المجموعة لأسباب انضباطية.
وفي المقابل، سيكون الوداد حاضرا بقوته الضاربة، عقب استئناف الثنائي يحيى عطية الله وأيمن الحسوني تداريبه، بعد غياب قصير، فيما يحتمل غياب كل من محمد أوناجم وزهير المترجي بداعي الإصابة.
وتعزز الطاقم التقني للفريق الأحمر باللاعب السابق محمد مديحي، الذي أخذ مكان المدرب المساعد محمد أمين بنهاشم، الذي ترك منصبه بسبب اختلاف في وجهات النظر مع المدرب البلجيكي فاندنبروك، الذي يحتمل أن تكون هذه المباراة هي الأخيرة له بالألوان الحمراء.
وسيكتشف فاندرنبروك وزينبايور أجواء الديربي البيضاوي لأول مرة، وبالتالي ستشهد هذه المباراة صراعا تكتيكيا بين المدرسة الألمانية، التي أصبحت تعتمد على اللعب المفتوح والتمريرات المركزة لبناء الهجمات، وكذا الانضباط التكتيكي، مع المدرسة البلجيكية التي تعتمد على النزالات الثنائية وتغيير مراكز اللاعبين، كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
ويتفوق مدرب الوداد على زينباور من حيث المعرفة الكبيرة بتفاصيل كرة القدم المغربية، لكن مدرب الرجاء اشتغل كثيرا على هذا الجانب منذ توقيع العقد قبل أزيد من شهر، حيث شاهد العديد من الأشرطة لمباريات الدوري الاحترافي، كما تابع من المدرجات مباريات الرجاء في الدورات الثلاث الأخيرة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 08/07/2023