استقبلت شباك نهضة بركان هدفا قاتلا في الأنفاس الأخيرة من مباراته أمام «تي بي مازيمبي»، مساء أول أمس الأحد، بلوبومباشي، ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وانتظر ممثل الكونغو الديمقراطية في هذه المسابقة القارية حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع لهزم الحارس البركاني حمزة الحمياني، الذي تألق في هذه المواجهة، وأنقذ فريقه من عدة محاولات.
وراهن الفريق البرتقالي، الذي يتطلع إلى التتويج بلقبه الثاني في هذه المسابقة، بعد الأول الذي حققه في سنة 2020، وكان على حساب بيراميذز المصري، على الأداء الدفاعي، من خلال إغلاق كل المنافذ في وجه لاعبي الفريق الكونغولي، في انتظار الحسم النهائي في بطاقة العبور نهاية الأسبوع الجاري بالملعب البلدي ببركان.
افتقد الفريق البرتقالي عدد من أوراقه الرابحة في هذه المواجهة، على غرار الموريتاني أداما با وبكر الهلالي ومعاذ فكاك، ما أجبر المدرب الكونغولي الديمقراطي فلوران إيبينغي على اعتماد النهج الدفاعي، والمراهنة على المحاولات الخاطفة، بغية اقتناص هدف مباغت أو إنهاء المواجهة بتعادل سلبي، لكن الرهان لم يتحقق في النهاية بسبب فقدان التركيز في اللحظات الحاسمة.
وشكلت عقوبة الكاف للفريق الكونغولي بإجباره على خوض المباراة أمام جماهير قليلة، على خلفية الأحداث التي رافقت تأهله إلى المربع الذهبي على حساب بيراميدز المصري، عاملا مساعدا للعناصر البركانية، التي امتصت حماس لاعبي مازيمبي، رغم سيطرتهم المطلقة على مجريات اللقاء، كما كان لأداء الحارس حمزة الحمياني فضل كبير في عدم سقوط رفاقه بحصة عريضة، خاصة وأنه تصدى لكل التسديدات التي أرسلها لاعبو الفريق الكونغولي من خارج منطقة العمليات.
واستمر انكماش العناصر البركانية في الخط الخلفي طيلة الجولة الثانية، كما استمر تألق حمزة الحمياني، الذي تصدى لرأسية قريبة من كوامي كوفي في الدقيقة 49، تلتها محاولة خطيرة، كاد على إثرها يوسفو دايو أن يسكن الكرة في شباك فريقه في الدقيقة 58.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سيتمكن الفريق الكونغولي من تسجيل هدف الانتصار بواسطة البديل جون باكاتا، الذي حول برأسه كرة مقوسة من إتيان مايومبو إلى شباك الحمياني (90+6).
ويراهن أبناء المدرب إيبينغي على التسعين دقيقة المتبقية من فصول هذه المواجهة، المقررة يوم الأحد المقبل، بالملعب البلدي ببركان، من أجل حصد بطاقة التأهل، خاصة وأن هناك احتمال كبير لاستعادة المصابين، وبالتالي بلوغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد دورتي 2019 و 2020.
وفي لقاء النصف النهائي الثاني، سقط أهلي طرابلس ببنغازي أمام ضيفه أورلاندو بايرتس بهدفين نظيفين.
واستفاد الفريق الزائر من خبرة لاعبيه القارية، واستطاع حسم اللقاء في النصف ساعة الأولى، رغم السيطرة السلبية للفريق الليبي على المجريات.