نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بسيدي بنور، صباح يوم الأربعاء 24 شتنبر الجاري، ندوة صحفية بمقره الإقليمي، وذلك في سياق ما أشار إليه بيانه الاستنكاري الصادر مساء يوم الاثنين 22 شتنبر، والذي كشف فيه عن الاختلالات الخطيرة التي يعيشها قطاع التعليم بالإقليم.
الندوة الصحفية شكلت مناسبة لتعرية واقع المنظومة التعليمية بسيدي بنور، حيث سلط المكتب الإقليمي الضوء على ما وصفه بـ»الفضائح المتعددة» التي شابت عملية تدبير الفائض والخصاص، مؤكدا أن المديرية الإقليمية عمدت إلى التستر على الفائض ببعض المؤسسات التعليمية، في الوقت الذي كرسته في مؤسسات أخرى. ومن بين النماذج التي أوردها المكتب تنقيل أستاذ من إعدادية الزيتونة إلى ثانوية 30 يوليوز، رغم توفر بلدية سيدي بنور على فائض في المادة نفسها، إضافة إلى تنقيل أستاذة خارج المساطر القانونية من إعدادية الزيتونة إلى إعدادية حمان الفطواكي، وهو ما اعتبره الحاضرون دليلا واضحا على العبث، والمحسوبية، والزبونية، في غياب تام لأي مساءلة أو محاسبة.
كما تناولت الندوة ما عرفته مجموعة من البرامج والمشاريع من تعثرات كبرى، فضلا عن التلاعبات التي مست ملفات مالية حساسة، الأمر الذي يستوجب ـ حسب المكتب الإقليمي ـ إيفاد لجان مركزية للتحقيق والوقوف على حجم هذه الاختلالات. ولم تغفل الندوة الصحفية التطرق إلى ملف حرمان فئة المختصين بجميع تخصصاتهم من حقهم في التعويضات عن المهام والتكليفات التي قاموا بها. وتناولت الندوة بالتحليل والتفصيل ما وقع في إعداديتي المختار السوسي ويوسف بن تاشفين من تجاوزات و اعتداءات من طرف رؤسائها و التطاول على وثائق رسمية تهم المالية … .
وفي ختام الندوة، حمّل المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) كامل المسؤولية فيما آلت إليه أوضاع التعليم بإقليم سيدي بنور لكل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء–سطات، والمديرية الإقليمية بسيدي بنور. كما أعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، تتلوها مسيرة في اتجاه عمالة إقليم سيدي بنور، في خطوة نضالية للتنديد بما وصفه المكتب بـ»العبث والارتجال الذي يطبع تدبير الشأن التعليمي محليا».