نظمتها ولاية جهة سوس ماسة : مناظرة جهوية من أجل ميثاق مشترك للتشجيع الرياضي وتقويض الشغب بترسيخ قيم المواطنة

نظمت ولاية جهة سوس ماسة يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري، بأحد فنادق مدينة أكَادير، مناظرة جهوية تميزت بحضور وازن لعدد من الفعاليات الرياضية والجمعوية والإعلامية والمؤسسات المنتخبة والسلطات الأمنية من أجل بلورة «ميثاق مشترك للتشجيع الرياضي من جهة والتفكير في سبل تقويض ظاهرة الشغب الرياضي، بترسيخ قيم المواطنة الحقة المنضبطة لدى جميع المتفرجين وخاصة لدى اليافعين منهم.
وتهدف هذه المناظرة الأولى من نوعها إلى فتح نقاش جاد ومسؤول حول سبل تعزيز ثقافة التشجيع الرياضي الإيجابي الخالي من أشكال العنف، وذلك بوضع ميثاق جديد يهدف إلى التوفيق بين الشغف بالرياضة والانضباط والسلامة كسلوك أمثل، بمشاركة الفاعلين المعنيين من أندية وجماهير وسلطات عمومية وخبراء في المجال الرياضي.

وكانت المناظرة الجهوية قد افتتحت بكلمة توجهية لوالي جهة سوس – ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، الدكتور سعيد أمزازي، أكد فيها على»أهمية تعبئة الذكاء الجماعي لوضع ميثاق للتشجيع الرياضي قائم على بناء التوافق والانسجام المطلوب بين تحقيق الاستمتاع بنبل الإحساس بالشغف الرياضي، وما تفرضه قيم السلوك المواطن من الانضباط لإجراءات الأمن والسلامة». وعلى ضرورة «نبذ العنف والمحافظة على سلامة الممتلكات العامة والخاصة، مع احترام القوانين الجاري بها العمل، بالإضافة إلى جعل هذه التظاهرات الدولية فرصةً للتعبير الصريح والفعلي عن فضائل قيمنا المغربية النبيلة الموسومة بروح الإخاء والتسامح واحترام الغير».
وشدد الوالي على اهمية تنظيم هذه المناظرة في هذه الفترة الزمنية الدقيقة، قبيل الاستحقاقات الكروية القارية والعالمية، لكونها أداة فعالة لتقوية قدرات الأجيال الصاعدة وتعزيز مناعتها ضد كل أشكال ومظاهر العنف والتعصب والانحراف والتطرف وكذا الإسهام في الارتقاء الاجتماعي والمجتمعي.
واعتبر والي الجهة الرياضة عامة وكرة القدم خاصة ذات أدوار موازية أخرى في التكوين والتأطير والتنشئة، إلى درجة صارت محورية في تكريس شيم الاعتزاز بالهوية الوطنية والدفاع عنها، زيادة على تعزيز الإشعاع الحضاري لبلادنا وهو ما لمسه المغاربة قاطبة، بافتخار كبير، خلال وبعد نهائيات كأس العالم 2022 بقطر.
واستهلت المناظرة الجهوية بندوة قدمها مدير أكاديمية الأمن الخاص بأكادير، أحمد بولحباش، استعرض فيها أهم الركائز والترتيبات الأمنية المعتمدة لضمان أمن وسلامة تنظيم التظاهرات الرياضية والكروية، وركز على دور التنظيم المحكم في الرفع من جودة وحسن ضيافة الملاعب.
أما أشغال المناظرة فقد تضمنت ورشتين رئيستين همت الأولى»دور الجماهير في تكريس المكانة الريادية لكرة القدم المغربية»، بينما تطرقت الورشة الثانية إلى موضوع «أمن المباريات والتشجيع الرياضي…نحو رؤية تشاركية».
هذا وشهدت أشغال المناظرة حضور اللاعبين الدوليين عزيز بودبالة وصلاح الدين بصير اللذين، بصما على مسيرة متميزة رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 1986 بمكسيكو وكأس العالم 1998 بفرنسا.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 25/04/2025