عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن تذمرها وعدم تفهمها للوقت المديد الذي تستغرقه المعالجة الحكومية لمشروع مرسوم النظام الأساسي للأساتذة الباحثين. ذلك المشروع الذي أتى نتيجة اجتماعات مطولة في إطار اللجنة المشتركة ذات الصلة. واعتبر أن إخراج المرسوم المذكور يندرج في إطار التحضير لأجرأة الإصلاح الشمولي وشرطاً أساسياً لإنجاحه.
وألح المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، على ضرورة الاستجابة للمطلب القاضي بنقل المراكز للجامعة، والإعلان عما تبقى من نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي مساعدين لدورة شتنبر 2021، والاستجابة للمطالب التي عرضها ممثلو النقابة أمام أنظار وزير التربية الوطنية واللجنة المشتركة.
ورفضت اقتحام القوات العمومية لبعض الكليات بالدار البيضاء وبعض المدرجات بغرض منع عقد ملتقى فكري طلابي لانتهاك حرمة الجامعة من طرف القوات العمومية، وعبرت عن تضامنها مع ضحايا العنف الذي أعقب ذلك التدخل ومع الزملاء والشخصيات التي دعيت لتنشيط ذلك الملتقى، كما رفضت نسف ندوة فكرية لمنظمة نسائية مغربية بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس من طرف أحد الفصائل الطلابية؛ وشجبها للعنف، من أي طرف كان، سواء أتى ذلك بشكل فردي أو جماعي، داخل فضاءات الفكر والمعرفة والحوار الهادئ، وعبرت عن تضامنها مع ضحاياه سواء تعلق الأمر بأساتذة أو إداريين أو طلبة.
ودعت إلى تبني السلوك الديمقراطي الهادئ في الحوار الطلابي، الذي يحترم حرية الرأي وحرية التعبير بين مختلف الفصائل الطلابية، وعدم الجنوح إلى السلوك الإقصائي، وتجنب فرض الفكر الوحيد ونبذ العنف؛ والعمل سوياً من أجل بناء منظمة طلابية عتيدة ومسؤولة.
وقررت النقابة تنظيم ندوات وأيام دراسية وطنية موضوعاتية، عشية عقد المؤتمر الوطني، تتويجاً لأعمال اللجنة التحضيرية واللجان المنبثقة عنها والتي سوف تشكلها اللجنة الإدارية في اجتماعها المقبل.
وفي الأخير جدد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة الميز العنصري والهجمة الشرسة التي يتعرض لها بفعل الأعمال الإرهابية للمتطرفين الصهاينة بتشجيع من ائتلاف اليمين المتطرف العنصري الذي يشكل الحكومة الإسرائيلية الحالية. كما جدد تأكيده على حقه المشروع في بناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس.