يلتقي فريق الرجاء الرياضي، الحائز على لقب الدوري الاحترافي، مع وصيفه الجيش الملكي يومه الاثنين، بداية من الخامسة عصرا، على أرضية ملعب أدرار بمدينة أكادير، في نهائي كأس العرش، برسم موسم 2022 – 2023.
ويدخل الفريق الأخضر هذا النهائي بمعنويات عالية، بعدما حسم أمر الدوري في آخر الجولات، عقب منافسة قوية وشرسة مع الجيش الملكي، الذي كان متصدرا للترتيب حتى الجولة 28، قبل أن يتراجع إلى الرتبة الثانية، جراء التعادل مع المغرب التطواني في الدورة ما قبل الأخيرة، كما أنه يتوفر أيضا على أفضلية معنوية أخرى في مواجهة الفريق العسكري، بعدما سبق له أن تغلب عليه في النهائي خلال مناسبتين، وسيكون النهائي الثالث بينهما بصيغة ثأرية، حيث يتطلع رفاق العميد ربيع حريمات، إلى الظفر بالكأس الفضية للمرة 13 في تاريخ الفريق، وإنهاء حالة الاستعصاء التي واجهتهم أمام النسور الخضر.
ويقدم الرجاء أداء قويا تحت إدارة المدرب الألماني جوزيف زينباور، الذي نجح في بناء فريق يتكلم لغة جماعية، وأظهر هدوءا نفسيا كبيرا، كان سلاحه في حسم لقب الدوري للمرة 13 في تاريخه، لكن لقاء اليوم سيكون بحسابات جد خاصة. حيث سيرفع المدرب التونسي نصر الدين نابي شعار الفوز، ليكون أفضل طريقة يودع بها مكونات الجيش الملكي، بعدما تعاقد مع فريق كايزر شيفز الجنوب إفريقي، حيث سيتولى الإشراف عليه بداية من الموسم المقبل، بمساعدة فيرناندو داكروز، الذي أنهى هو الآخر ارتباطه مع الفريق العسكري، بعدما شغل منصب مدير تقني ومدرب رسمي خلال الماضي، قبل ان يترك منصبه للحسين عموتة، قبل خمس دورات من نهاية الموسم، ويحقق الفوز باللقب.
وانتهى رسميا عقد نابي مع الجيش الملكي هو الآخر بنهاية يونيو المنصرم، لكنه قرر تمديد المقام حتى النهائي.
وسيدخل الرجاء هذه المباراة بصفوف مكتملة، بعدما تأكدت مشاركة الثلاثي رياض بن عياد والمهدي مبارك ومحمد المكعازي، الذين انتهت عقودهم يوم أمس الأحد (30 يونيو)، حيث حصلت الإدارة الرجاوية على ترخيص استثنائي من الجامعة، يخول لهم المشاركة في النهائي.
ومما لا شك فيه أن هذه المباراة ستستقطب جماهير غفيرة، لكن الرهان الأكبر يبقى هو عدم حدوث أي أعمال، يمكن أن تخرجها عن سياقها الرياضي.
ولهذا الغرض وضعت السلطات الأمنية بمدينة الانبعاث كل إمكانياتها من أجل تأمين هذا اللقاء، خاصة بعد الأحداث التي رافقت لقاء نصف النهائي بين النسور الخضر ومولودية وجدة، حيث سجلت أعمال تخريبية، أفضت إلى إصابة بعض رجال الأمن وتخريب الممتلكات واعتقال 17 شخصا من بينهم أربعة قاصرين.
وكان فريق الجيش الملكي قد حسم تأهله، بعد فوزه على المغرب الفاسي بهدفين دون مقابل في نصف النهائي، بينما انتزع الرجاء بطاقة العبور على حساب مولودية وجدة، بعد لقاء مثير، بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
وسبق للفريقان أن التقيا هذا الموسم في مناسبتين ضمن الدوري المغربي، وانتهت المواجهتين بينهما ذهاباً وإياباً بالتعادل الإيجابي 2 – 2 و1 – 1 على التوالي.